جاء ذلك في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، أدلى به محمد بلحسن، مفوض التربية والعلوم والتكنولوجيا والابتكار في الاتحاد الأفريقي، على هامش "القمة الروسية الأفريقية الثانية والمنتدى الاقتصادي والإنساني".
وقال بلحسن: "قطاع التعليم في أزمة عميقة في العالم بشكل عام وأفريقيا بشكل أكثر تحديدا، بسبب انتكاسة العديد من الموضوعات كالتكنولوجيا والعلوم والهندسة والرياضيات".
ومضى بقوله: "نتحدث عن الثورة الصناعية الرابعة أو الخامسة وإن لم يكن أطفالنا قادرين على القراءة، أو إجراء العمليات الحسابية البسيطة في عمر العاشرة، فهذا بمثابة جرس إنذار، يدعونا للقيام بعمل شيء ما حيال ذلك، هذا ما أحاول تطويره".
وأكد بلحسن أن "هناك الكثير من التجارب الناجحة في العالم، واحدة منها بالطبع هي التجربة الروسية، في منظومة التعليم".
وشدد المسؤول في الاتحاد الأفريقي على أن "روسيا هي واحدة من أفضل 10 دول في جودة التعليم"، مضيفا: "لذا نريد أن نستلهم تلك التجارب الناجحة ونأخذ منها المميزات".
ودعا إلى ضرورة تحقيق الاستفادة القصوى من الشراكة الموجودة بالفعل بين روسيا والعديد من الدول الأفريقية، لبناء تعاون أكثر انتظاما وفعالية في مجال التعليم يساعد أفريقيا على الخروج من أزمة التعليم في السنوات المقبلة.
وفي معرض تعليقه، حول ما إذا كان المنتدى فرصة لدخول بعض أنواع التعليم العالي والتقني الروسي إلى الجامعات الأفريقية، قال بلحسن: "لم نتحدث كثيرًا عن التعليم العالي، لقد تحدثنا أكثر عن التعليم الابتدائي والثانوي والتعليم والتدريب المهني في هذه المجالات".
وتابع: "هناك بالفعل الكثير من الفرص وأعتقد أننا علينا استكشافها في هذا المؤتمر، وهناك أيضًا فرص في التعليم العالي لم نناقشها بعد".
وانطلقت أمس الخميس، النسخة الثانية من قمة "روسيا - أفريقيا" والمنتدى الاقتصادي والإنساني في مدينة بطرسبورغ الروسية، بمشاركة 49 بلدا من القارة السمراء.
وتأتي القمة في إطار الجهود الرامية لتوطيد العلاقات الاستراتيجية بين موسكو ودول أفريقيا، والارتقاء بها لمستوى جديد، فيما تتضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي والإنساني جلسات وورش خاصة مرتبطة بالتكنولوجيا النووية والرقمية، والقضايا الإنسانية والاجتماعية، بما في ذلك التعليم والثقافة والرياضة.