وأضافت، في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن إنهاء الانقسام هو طريق الحل، من أجل رأب الصدع بين الفلسطينيين، بعد الاتفاقات المتعددة والحوارات الطويلة التي جرت دون أي نتيجة تذكر، وهو ما خلق حالة عدم ثقة لدى الشعب الفلسطيني.
واعتبرت أبو دقة أن اجتماع الأمناء، المقرر انطلاقه غدا الأحد، يمثل فرصة مهمة لتوحيد الصف الفلسطيني، خاصة في ظل حكومة التطرف والاستيطان والفاشية الإسرائيلية، التي أعلنت بوضوح عن رغبتها في شطب القضية الفلسطينية، وحسم الصراع.
وأكدت القيادية الفلسطينية أن الفلسطينيين أمام 3 خيارات، إما العيش كالعبيد تحت الاحتلال، أو الهجرة طواعية، أو القتل والتنكيل كما جرى في نابلس وجنين والقرى الفلسطينية، حيث يعيش الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال ولا خيار أمامه سوى المقاومة.
ولفتت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يقف أمام كل الشعب الفلسطيني، وهناك حاجة ماسة إلى شعب ومقاومة موحدة، تحت سقف سياسي واحد، عبر التوحد حول نقطة رئيسية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، والشروع في مجلس وطني جديد يضم الجميع.
وقالت مريم أبو دقة إن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ولكن يجب دخول حماس والجهاد وكل الفصائل تحت عنوان كبير اسمه مقاومة إسرائيل، ووضع كل الإمكانيات لإنهاء الاحتلال.
وأشارت إلى أن هذه الخطوات تستدعي مجلسا وطنيا جديدا بمشاركة الجميع، وكذلك عقد انتخابات تشريعية ورئاسية وطنية، وانتخابات للمجلس الوطني، وهي أعلى سلطة للشعب الفلسطيني والتي تمثل 14 مليون فلسطيني.
وفيما يتعلق بغياب الجهاد عن اجتماع الأمناء في مصر، قالت إن هناك الكثير من الملاحظات، خاصة المعتقلين السياسيين، من أجل تهيئة الأجواء والبيئة، مع ضرورة وقف التراشق الإعلامي، وتنفيذ كل الاتفاقيات السابقة، ووثيقة الوفاق التي اتفقت عليها جميع الفصائل.
وأوضحت أبو دقة أن هذه الخطوات من شأنها تهيئة المناخ من أجل تقليل الاشتباك داخل البيت الفلسطيني، حيث هناك ضرورة لإنهاء الانقسام، الذي بدونه لا يمكن تحقيق أي نصر لأي طرف.
وبينت القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن أول قضية يجب مناقشتها هي إنهاء ملف الاعتقال السياسي، ووقف التراشق الإعلامي، ومناقشة كل التفاصيل لتنفيذ الاتفاقيات السابقة، ونتائج المجلس الوطني الأخير، كبداية لإنهاء الاحتلال، مشيرة إلى أن اتفاقية أوسلو هي سبب كل الدمار الذي يعيشه الفلسطينيون.
ونددت مريم أبو دقة بازدواجية المعايير لدى المجتمع الدولي، الذي يشاهد الشعب الفلسطيني يذبح وينكل به منذ 75 عاما تحت سطوة الاحتلال الإسرائيلي، كأطول استعمار على مر التاريخ، معتبرة أن الاستنكارات لم تعد مجدية، ولا بد من حل القضية، وتقرير مصير الشعب الفلسطيني.
ووصلت وفود الفصائل الفلسطينية، من بينها وفد الجبهة الشعبية الفلسطينية إلى مدينة العلمين، للمشاركة في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية المنعقد في مصر.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) مساء اليوم السبت، أنه من المقرر أن يترأس الرئيس أبو مازن اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية المنعقد في مصر.
وكشفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يوم الأربعاء الماضي، تفاصيل لقاء وفد رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في العاصمة التركية أنقرة.
وكان عباس، قد وجه دعوات رسمية للأمناء العامين للفصائل، للمشاركة في اجتماع الأمناء العامين، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على جنين ومخيّمها، والذي استمر ليومين، وأدى لمقتل 13 مواطنا وإصابة أكثر من 100.