وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى، المشكل من جماعة أنصار الله اليمنية، مهدي المشاط، في كلمة خلال زيارته محافظة المحويت غربي اليمن، إن "الجماعة لديها قوة عسكرية صلبة عصية على الانكسار، وستعمل في الأيام القادمة على تطوير ترسانتها العسكرية، وستجري في المستقبل تجارب إلى بعض الجزر اليمنية"، حسب قناة المسيرة اليمنية.
واتهم، "التحالف العربي بشن حرب إعلامية وممارسة تظليل ضد جماعة أنصار الله"، متوعداً التحالف العربي، بالقول: "عدونا متغطرس متكبر لا يعرف إلا لغة القوة وسنعمل كل ما نستطيع لردع العدوان".
ورأى أن "الحرب مع العدو لا تقتصر على المواجهة العسكرية"، مضيفاً: "نحن نخوض حرب إرادات فهو يريد لنا الموت ونحن نطلب الحياة بعزة".
وكان المشاط أعلن الأسبوع الماضي، توقف المفاوضات مع السعودية التي تقود التحالف العربي، متهما الولايات المتحدة بعرقلتها.
وقال المشاط، خلال تدشين العام الدراسي الجديد حسب ما نقل عنه تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم "أنصار الله": "توقفت المفاوضات عند نقطة تسليم الراتب من ثرواتنا النفطية والغازية، وكان الجانب السعودي مستعدا أن يسددها من عنده لا من ثروتنا النفطية والغازية".
وأضاف أن "ما يريده الجانب السعودي هو سرقة ثروتنا النفطية وتحويلها للبنك الأهلي السعودي ثم يقوم بالتصدق على موظفي شعبنا، وهذا ما رفضناه".
وفي الثامن من أبريل/نيسان الماضي، أجرى وفد رسمي سعودي عقب وصوله إلى صنعاء، محادثات مع قيادات "أنصار الله"، بحضور وفد عُماني، الملف الإنساني وإيقاف إطلاق النار في اليمن، وبدء عملية سياسية يمنية شاملة.
وأعلنت السعودية، منتصف أبريل الماضي، أن "فريقا من الخارجية عقد مجموعة من اللقاءات في صنعاء شهدت نقاشات مُتعمّقة بشأن الوضع الإنساني؛ وإطلاق جميع الأسرى، ووقف إطلاق النار، والحل السياسي الشامل في اليمن، اتسمت بالشفافية وسط أجواء تفاؤلية وإيجابية"، مضيفةً أن "تلك اللقاءات ستستكمل في أقرب وقت؛ بما يؤدي إلى التوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام ومقبول من جميع الأطراف اليمنية".
ووصفت جماعة "أنصار الله"، النقاشات مع الوفد السعودي في صنعاء بـ "الجدية والإيجابية"، مؤكدة "التقدم في بعض القضايا على أمل استكمال البحث في القضايا العالقة في وقت لاحق".
وحينها أفاد مصدر دبلوماسي يمني لـ "سبوتنيك"، بأن "الجانبين حددا موعداً لجولة أخرى عقب عيد الفطر، خاصة مع وجود نقاط خلافية لم تحسم بعد".
ويشهد اليمن للعام التاسع على التوالي، صراعا مستمرا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ أذار 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 في المئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.