وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن جمعية الهلال الأحمر قدمت الرعاية الطبية والإسعافات، والمواد الغذائية، كما أتاحت التواصل مع أهاليهم في البلدان المختلفة، مشيرا إلى أن العدد الإجمالي للمهاجرين غير النظاميين على الحدود الليبية- التونسية، يبلغ نحو 600 مهاجر.
ولفت إلى أن الهلال الأحمر يتعاون مع كافة المنظمات الدولية المعنية في تقديم كافة الخدمات الطبية وكذلك المساعدات الغذائية بمساعدة السلطات المحلية المتمثلة في حرس الحدود الليبي.
وفي الإطار وصل إلى مطار معيتيقة الدولي في ليبيا، الخميس الماضي، وفد رفيع المستوى من وزارة الداخلية الإيطالية للمشاركة في اجتماع فريق العمل الليبي الإيطالي المشترك المعني بالأمن.
وأفادت صحيفة "الوسط"، يوم الجمعة الماضي، بأن فريق العمل الليبي الإيطالي المشترك المعني بشؤون الأمن، قد عقد اجتماعه الثاني في العاصمة الليبية، طرابلس، برئاسة مدير إدارة العلاقات والتعاون الدولي اللواء نور الدين أبوجريدة عن الجانب الليبي، في حين حضر مدير الإدارة المركزية للهجرة وشرطة الحدود عن الجانب الإيطالي.
وذكرت الصحيفة أن الاجتماع قد ناقش ملفات عدة، على رأسها تأمين الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية، وتبادل المعلومات، وبحث ضرورة وضع آليات التنسيق والتواصل وبرمجة دورات التدريب بين البلدين، مع وجوب تزويد الجانب الليبي بالإمكانيات التي تساهم في الرفع من مستوى الأداء لمكافحة الجريمة.
واعتمد المجتمعون في اللقاء الثنائي محضر الاجتماع الأول للفريق المشترك الموقع في روما في 21 فبراير/شباط الماضي.
يشار إلى أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، قد شاركا في مؤتمر دولي عقد في روما قبل أيام، بهدف مواجهة الهجرة غير الشرعية من شمال أفريقيا، وتحديدا من ليبيا وتونس، في مسعى جديد لمواجهة الأزمة من خلال نقل ضوابط إدارة الهجرة إلى بلدان ثالثة، وهي بلدان جنوب البحر المتوسط.
ودعا عبد الحميد الدبيبة، الأحد الماضي خلال المؤتمر، إلى إقامة شراكة متوازنة مع مفوضية الاتحاد الأوروبي، بشأن الهجرة غير الشرعية، مطالبا قبيل انعقاد أعمال المؤتمر الدولي حول الهجرة والتنمية، بـ"حق ليبيا في الدعم الدولي في هذا الملف أمنيا وسياسيا وماديا"، مؤكدا أن "رؤية ليبيا لا تتضمن أي اقتراحات حول توطين المهاجرين غير النظاميين في مناطق العبور".