وتطورت الاشتباكات اليوم الأحد، بعد اغتيال قائد الأمن الوطني الفلسطيني داخل المخيم العميد أبو أشرف العرموشي.
بهذا السياق، قال القيادي في حركة "فتح" اللواء منير المقدح لـ"سبوتنيك" إن "التوجه لحركة "فتح" وأيضًا للقيادة السياسية الفلسطينية لوقف إطلاق النار وضبط الوضع الأمني في المخيم وتشكيل لجان لتسليم من نصب كمائن بالأمس واليوم بمقتل العميد أبو أشرف العرموشي"، لافتًا إلى أن "الاشتباكات بدأت تهدأ".
وأوضح أنه "بالأمس هناك شخص أطلق النار على مجموعة وأصاب 6 من بينهم ثلاثة أطفال، وقتل شخص وكان العميد أبو أشرف العرموشي يعمل على تسليمهم وأثناء توجهه لتسليمه نصب له كمين قتل فيه وتفاقم الوضع داخل المخيم".
وأشار إلى أن "التنسيق مستمر مع مؤسسة الجيش اللبناني ومديرية المخابرات لضبط الوضع الأمني لأن تفاقم الوضع الأمني داخل المخيم ينعكس على الوضع الأمني في صيدا"، مشددًا على أن "الوضع الأمني سيضبط".
وشهد مخيم عين الحلوة وهو أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، حركة نزوح واسعة الى خارجه، فيما أصيب عنصر من الجيش اللبناني بعد أن سقطت قذيفة هاون على مركز عسكري للجيش يقع عند تخوم المخيم.
كما عمد الجيش اللبناني الى إغلاق ما يعرف بحاجز "الحسبة" وهو الممر الأبرز الى داخل المخيم، كما أقفل الجيش الأوتستراد الشرقي الذي يربط مدينة صيدا ببلدة الغازية، نتيجة تطور حدة الإشتباكات، فيما عمل الموظفون داخل مستشفى صيدا الحكومي الى إجلاء المرضى لقربها من موقع الإشتباكات.
وتدور الاشتباكات داخل حي الصفصاف وحي البركسات، وهي ليست الأولى من نوعها بين حركة فتح ومجموعات إسلامية، لكنها توصف بالأعنف.
بدورها، أعربت الأنروا عن قلقها العميق إزاء استخدام السلاح ما يشكل خطرًا على الأرواح، وخاصة على الأطفال، داعية بشكل عاجل جميع الأطراف إلى العودة إلى حالة الهدوء والاستقرار.