ونقلت قناة "السومرية نيوز"، ظهر اليوم الأحد، عن فؤاد حسين، أن علاقات العراق مع الكويت متطورة وسوف تستمر بين البلدين، مضيفا أنه بحث تعزيز تلك العلاقات الثنائية، وأهم الملفات فيها، وعلى رأسها الملف النفطي والحقول المشتركة.
وأكد وزير الخارجية العراقي أنه ناقش مع الجابر الصباح "كيفية حماية العلاقات الجيدة بين العراق والكويت وكيفية تطويرها وتطرقنا إلى عملية تسهيل الزيارات بين البلدين"، مشددا على ضرورة إنهاء المسائل الحدودية بين الطرفين، بدعوى أن الإطار الصحيح لحل المشكلات هو الحوار".
وأشار فؤاد حسين إلى أن "أمن المنطقة يعد أمنا جماعيا والعراق بلد جار وتربطنا معه علاقات تاريخية متجذرة وقوية".
ومن ناحيته، ذكر وزير الخارجية الكويتي، سالم عبد الله الجابر الصباح، أنه يشعر بأنه مع أهله في بغداد، موضحا أنه أجرى مباحثات مثمرة جدا عازما على تنفيذ ما جرى بالمباحثات"، مشيرا إلى أنه "علينا العمل على إنهاء ملف ترسيم الحدود البحرية".
وشدد الصباح على أن الكويت حريصة على إعادة الأمور إلى نصابها حيال العلاقات مع العراق، حيث وجد تطابقا لوجهات النظر مع الجانب العراقي، موضحا أن بلاده قررت فتح ملحقية تجارية بالقنصلية الكويتية في البصرة.
يأتي ذلك في ظل سعي الكويت والعراق لحل الخلافات بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال عبد القادر النايل، عضو الميثاق الوطني العراقي لـ"سبوتنيك"، إن مشروع ميناء مبارك الكويتي على جزيرة بوبيان، التي تقع على مقربة من السواحل العراقية - الكويتية، يثير الجدل وتتزايد أهميته لإطلاله على قناة مرور ناقلات النفط والبواخر التجارية القادمة إلى الموانئ العراقية.
وأضاف: "بالرغم من امتلاك الكويت لسواحل طويلة على الخليج تبلغ 500 كم، مقارنة بسواحل العراق المطلة على الخليج التي لا تتجاوز الـ 50 كم، ولدى الكويت 5 موانئ، لكن اختيار جزيرة بوبيان أثار الجدل، لأنها لا تبعد عن الحدود العراقية سوى 1950 مترا فقط، لتبدأ بإنشاء مينائها السادس".
وأشار النايل إلى أن مشروع الميناء الكويتي تسبب منذ العام 2011 في نشوب أزمة سياسية بين البلدين، إذ يرى الكويتيون أن ميناءهم ستكون له نتائج اقتصادية واستراتيجية مهمة، ومن جهة أخرى فإن الخبراء العراقيين يرون أن الميناء سوف يقلل من أهمية الموانئ العراقية ويجعلها بلا قيمة اقتصادية.