وذكر الأزهر، في بيان جديد، أنه "الأزهر الشريف وإمامه الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تلقى بترحاب كبير، رسالة الشكر التي وجهها آية الله رضا أعرافي، مدير الحوزات العلمية في إيران، لموقفه الرافض للإساءة للمصحف الشريف في عدد من البلدان الأوربية".
وأعرب البيان عن أمل الأزهر في أن تكون تلك الحادثة اللاإنسانية واللاحضارية، وما على شاكلتها، بمثابة الدافع الأكبر نحو رأب الصدع وتوحيد كلمة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، للوقوف في وجه التحديات التي باتت تعصف بأمنهم، وتعبث بمقدساتهم، دون أدنى احترام لمشاعرهم الدينية".
وأكد عزمه على المضي قدما لعقد الحوار الإسلامي الإسلامي بين علماء الدين الإسلامي في العالم كله على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم ومدارسهم، من أجل إقرار الوحدة والتقارب والتعارف، ونبذ أسباب الفتنة والفرقة والاختلاف، مشددا على أنه "سيقف دائما بالمرصاد لكل من تسول له نفسه أن يسيء للمسلمين ومقدساتهم، في مشارق الأرض ومغاربها، اضطلاعا برسالته في حماية الدين والتصدي لكل ما يوجه له من إساءات وانتهاكات".
كما جدد الأزهر الشريف دعوته لجميع الشعوب العربية والإسلامية لـ "الاستمرار في مقاطعة كل المنتجات السويدية والدنماركية نصرة لله وكتابه الكريم".
وكان مدير الحوزات العلمية في إيران، رضا أعرافي، وجه أمس السبت، "رسالة إلى شيخ الأزهر الشريف في مصر، أحمد الطيب، بشأن الإساءات الأخيرة لنسخ من المصحف الشريف".
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا، بأن أعرافي، "عبر عن "شكره لشيخ الأزهر على موقفه تجاه الإساءات الأخيرة لنسخ من المصحف الشريف"، داعيا إلى استمرار المتابعة من قبل جميع رجال الدولة والشخصيات وعلماء الدين في العالم الإسلامي، في إدانة الإساءة للقرآن الكريم.
واعتبر المسؤول الإيراني، أن "من أولويات العالم الإسلامي في مواجهة هذا السلوك الشائن، مقاطعة بضائع الدول المسيئة للقرآن الكريم، وإعادة النظر في العلاقات معها، واتخاذ إجراء منسق وحازم من قبل جميع الدول للتصدي بجدية للسويد والدول المماثلة لها، والاهتمام بتنظيم وإقرار مشروع أو قانون دولي، من قبل المحافل الدولية والحكومات الإسلامية، لمنع وقوع حالات مماثلة".
تجدر الإشارة إلى أن بعض الدول الأوروبية، مثل السويد والدنمارك، تسمح بتنظيم تجمعات لحرق القرآن الكريم تحت غطاء حرية التعبير، بينما تندد الدول العربية وروسيا بشدة بهذه الأفعال التي تحث على الكراهية والعنف، وترى أنها لا علاقة لها بحرية التعبير.