وقال المتحدث باسم الحرس الثوري، العميد رمضان شريف، إن "استعدادات وقدرات الحرس الثوري إلى جانب سائر القوات المسلحة، تشكل الضامن الرئيسي لمبدأ الردع وأساس القوة الدفاعية للبلاد"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وبين العميد رمضان شريف، أنه "في مجال الدفاع البحري سنشهد قريبا إزاحة الستار عن القدرات والأنظمة الإستراتيجية الجديدة لقوات البحرية للحرس الثوري بحضور القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي".
ولفت إلى أن "تعزيز القوة الدفاعية الشاملة وبناء طاقات رصينة لمواجهة التهديدات المحتملة تعد من أولويات الحرس الثوري التي لا يمكن المساس بها".
واستلم الجيش والحرس الثوري الإيرانيين، الخميس الماضي، عشرات صواريخ كروز البحرية البعيدة المدى من نوع "أبو مهدي"، التي يبلغ مداها أكثر من ألف كيلومتر.
وأفادت وكالة "إرنا" الإيرانية، بأن "صاروخ "أبو مهدي" يبلغ مداه أكثر من ألف كم، ويمكنه تدمير أي هدف"، مؤكدة تضاعف القدرات الدفاعية للقوات البحرية الإيرانية مقارنة بالسابق.
وكان حساب فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني على "تويتر"، قد نشر، الثلاثاء الماضي، أول فيديو لصواريخ كروز البحرية البعيدة المدى "أبو مهدي".
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن صاروخ "أبو مهدي" له القدرة على تدمير جميع أنواع السفن والفرقاطات والمدمرات، مشيرةً إلى أنه "يعد أول صاروخ كروز بحري بعيد المدى يستخدم الذكاء الاصطناعي في البرامج المتعلقة بتصميم مسار طيران الصاروخ في نظام القيادة والتحكم".
وأضافت أن الصاروخ الجديد "لديه القدرة أيضا على المرور عبر العوائق الطبيعية والاصطناعية وكذلك رادار العدو ومواقع الدفاع عن طريق المرور عبر نقاط المنتصف والهجمات ويصطدم بالهدف من اتجاهات مختلفة".
وكشفت وزارة الدفاع الإيرانية النقاب عن صواريخ أبو مهدي المهندس البعيدة المدى، إذ أفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، بأن "وزارة الدفاع سلمت بحريتي الجيش والحرس الثوري صاروخ أبو مهدي المهندس، والذي يعتبر أول صاروخ بحري بعيد المدى تصنعه إيران وتدخله في الخدمة".
وأضافت الوكالة أن "الرأس الحربي لصاروخ أبو مهدي المهندس يحتوي على مواد شديدة الانفجار، وقادر على تدمير القوارب والبوارج وحاملات الطائرات". تابعت: "صواريخ أبو مهدي المهندس تحلق على علو منخفض ولا تستطيع الرادرات اقتفاءه، ويستطيع تغيير ارتفاع تحليقه عند وجود موانع جغرافية أو رادارات".
يذكر أنه في 3 يناير/ كانون الثاني 2020، استهدف صاروخان من طراز "هيل فاير"، أبو مهدي المهندس، نائب قائد "الحشد الشعبي" في العراق، وكان معه قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، بعد وقت قصير من مغادرتهما المطار في بغداد.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، فجر اليوم نفسه، تنفيذ ضربة جوية قرب مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس، وآخرين.