وفي تصريحات لـ"سبوتنيك"، قال عمار إن "ما يجري اليوم في مخيم عين الحلوة من أحداث أمنية مؤسفة جدًا تؤدي إلى نتائج سلبية جدًا تؤثر على حياة الناس، وتؤدي إلى تشريد الكم الأكبر من الناس، وأيضًا لها انعكاسات سلبية على جوار مدينة صيدا لأن مخيم عين الحلوة ملاصق لأحياء مدينة صيدا".
وأوضح أن "هذه الأحداث الأليمة التي جرت في اليومين الماضيين في مخيم عين الحلوة أتت نتيجة عملية الاغتيال التي جرت بدم بارد وكانت أشبه بمجزرة، وكان كمين محكم ذهب ضحيته العميد في الأمن الوطني أبو أشرف العرموشي وعدد من مرافقيه، أدت إلى اندلاع اشتباكات مفتوحة والآن الاشتباكات تشمل كل أحياء المخيم".
وأضاف عمار: "نحن أجرينا سلسلة من الاتصالات وجرى لقاء لهيئة العمل الفلسطيني المشترك في حارة صيدا بتعليمات من رئيس مجلس النواب نبيه بري من أجل لجم هذه الاشتباكات وعودة الهدوء والاستقرار إلى عين الحلوة، لكن هذه المبادرة تم خرقها، وأجرى مسؤول الجبهة الديمقراطية في لبنان سلسلة من الاتصالات شملت رئيس مجلس النواب ونواب صيدا ومفتي صيدا والأحزاب وأكدوا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار حفاظًا على حياة وممتلكات وأرزاق الناس".
وقال عمار: "اليوم سنكون في لقاء دعا إليه النائب أسامة سعد لتثبيت وقف إطلاق النار، وهناك جهود تبذل لتثبيت وقف إطلاق النار لكن تجري بعض الخروقات، وسيثبت وقف إطلاق النار على قاعدة أن تشكل لجنة تحقيق فلسطينية - فلسطينية تكون مهمتها الكشف عن الفاعلين وتحديد هويتهم وتسليمهم إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية ليصار إلى محاكمتهم ومحاسبتهم، هذا التوافق الجاري الفلسطيني - اللبناني على ضرورة محاسبة القتلة وتسليمهم إلى العدالة".
وأكد عمار أن "الجهود مبذولة على أكثر من صعيد والاتصالات متواصلة مع كافة القوى الفلسطينية والأحزاب والفعاليات اللبنانية في مدينة صيدا والجوار لتثبيت وقف إطلاق النار وعودة الأمور إلى طبيعتها لكي تنعم الناس بالأمن والأمان".
وأضاف: "لا نستطيع أن نجزم أن هناك توقيتًا مشبوهًا لطالما هذه الأحداث تتكرر بين الحين والآخر نتيجة وجود بعض العناصر المتفلتة والعناصر المطلوبة للقضاء اللبناني، ومن حين إلى آخر تتجدد هذه الاشتباكات وتتجدد بعض أشكال الاغتيالات، لا بد من تثبيت الأمن بتسليم كل المطلوبين والمجرمين إلى القضاء اللبناني".