ولكن الحضور الهائل لـ 50 دولة أفريقية و17 زعيما من دول القارة السمراء، يعكس قوة العلاقات الروسية - الأفريقية ورغبة الجانب الأفريقي في البحث عن مصالحه المباشرة، من خلال التعاون مع أصدقائه الحقيقيين كما الصديق الروسي.
وعلى أرض الواقع، روسيا تنفذ وعودها وتفعل اتفاقياتها وتتعامل مع الأصدقاء بنديّة في إطار المصالح المشتركة وليس بالتعالي وإملاء شروط كما يحدث مع دول أخرى، والجانب الأفريقي يدرك تماما مصالحه، وبالتالي الحضور الكبير للدول الأفريقية اليوم في القمة يعكس الرغبة في استمرار المزيد من التعاون الروسي والتي تمت منها عدة مشاريع منذ 2019.
إن العلاقات الروسية - المصرية هي استراتيجية لا تتأثر بأطراف ثالثة، فالطرفان يبحثان عن مصالحهما المشتركة، وأشير إلى مشروع المنطقة الصناعية الروسية شرق بورسعيد، والتي ستفتح مجالا كبيرا لأفريقيا ولمصر ولروسيا، نحن نتحدث هنا عن انتقال التكنولوجيات ومنتجات روسية إلى أفريقيا من خلال مصر.