وقال عبد اللهيان عبر حسابه على "تويتر": "أقترح، خلال الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، تجريم هذه الأعمال دوليا، وإرسال وفد من منظمة التعاون الإسلامي لهذين البلدين (السويد والدنمارك)".
وأضاف: "كما طالبت في هذا الاجتماع بمعاقبة من أهان القرآن الكريم، وفي حالة التكرار، تقليص أو قطع العلاقات الدبلوماسية مع هذین البلدین وحظر شراء البضائع منهما".
وكانت منظمة التعاون الإسلامي، أدانت أمس الاثنين، "بشدة تكرار الاعتداءات السافرة على حرمة وقدسية المصحف الشريف والتي كان آخرها في مدينة ستوكهولم، عاصمة مملكة السويد، وكذلك في مدينة كوبنهاجن، عاصمة مملكة الدنمارك".
وأعرب مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة، خلال اجتماعه الاستثنائي، عن "أسفه لتكرار أفعال تدنيس نسخ من المصحف الشريف، ويأسف بشدة لاستمرار السلطات السويدية في إصدار تصاريح تسمح بتنفيذها وعدم اتخاذ ما يلزم لمنعها في كل من السويد والدنمارك".
واعتبر المجلس أن "عدم اتخاذ السلطات في السويد والدنمارك إجراءات تمنع تكرار مثل هذه الأفعال مخالفًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2686 (2023)، الصادر يوم 14 يونيو/ حزيران 2023 حول التسامح والسلم والأمن الدوليين".
وأكدت منظمة التعاون الإسلامي أن "عدم اتخاذ السلطات في السويد والدنمارك إجراءات تمنع تكرار تدنيس المصحف مخالف لقرار مجلس الأمن حول التسامح".
واستنكر الأزهر، في وقت سابق، بأشد العبارات، إصرار دولتي السويد والدنمارك على "تمرير قرارات تفتح الأبواب لسياسات العداء والعنصرية المقيتة ضد الإسلام والمسلمين، وتسمح للمجرمين الإرهابيين بحرق المصحف".
وطالب الأزهر، في بيان له، "الشعوب العربية والإسلامية، وكل مسلم ومسلمة على وجه الأرض، أن يستمروا في مقاطعة المنتجات السويدية والدنماركية، مهما كانت صغيرة، نصرة لدين الله وكتابه".
ودعا الأزهر "حكومات العالم الإسلامي ومنظماته الإسلامية لضرورة التضامن لاتخاذ موقف موحد ومدروس تجاه انتهاكات هذه الدول التي لا تحترم المقدسات الدينية، ولا تفهم إلا لغة المادة والمصالح الاقتصادية".
تجدر الإشارة إلى أن بعض الدول الأوروبية، مثل السويد والدنمارك، تسمح بتنظيم تجمعات لحرق القرآن تحت غطاء حرية التعبير، بينما تندد الدول العربية وروسيا بشدة بهذه الأفعال التي تحث على الكراهية والعنف، وترى أنها لا علاقة لها بحرية التعبير.