قبائل ديرالزور تطلق قوافل مياه عذبة لإرواء مليون مدني في الحسكة... صور

وأفاد مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا، أن قافلة كبيرة من الصهاريج متنوعة الأحجام إضافة إلى سيارات محملة بقوالب (البوظ) وصلت إلى أحياء مدينة الحسكة، اليوم الثلاثاء 1 آب/ أغسطس، قادمة من بلدات وقرى الريف الغربي لمحافظة دير الزور، ضمن حملة شعبية أهلية أطلقتها العشائر لتزويد المدنيين الذين يعانون منذ أشهر طويلة من الانقطاع التام للمياه في ظل ظروف مناخية وصحية صعبة للغاية.

وقال أسعد الحمد أحد المشرفين على الحملة من أبناء ريف محافظة دير الزور لـ "سبوتنيك"، بأنه "نتيجة ما يعانيه مليون مدني في مدينة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها، من كارثة إنسانية، بسبب انقطاع مياه الشرب عنهم، تم الإعلان عن حملة دير الزور وإعلان الحسكة مدينة منكوبة، قام بها مجموعة من الناشطين في مناطق دير الزور، قمنا بتجهيز ما يقارب الــ 200 صهريج مياه وأكثر من 2000 قالب ثلج كدفعة أولى ضمن حملة ستستمر لمدة أسبوع كامل".

وأضاف الحمد بأنهم قاموا بشراء نحو 200 بيدونة مياه بسعة 25 لترا، سيتم ملئها بالماء ونقلها للحسكة، لتوزيعها على عائلات (الأرامل)والفقراء وكبار السن وتتضمن الحملة أيضاً حفر عدة آبار (مياه غير صالحة للشرب) وتوزيع قوالب الجليد، وتوزيع مياه مُعلّبة، وعبوات بلاستيكية (بيدونات) خاصة بالمياه.

وأوضح الحمد بأنه سيتم تمويل الحملة من قبل الأهالي على شكل تبرّعات نقدية وعينية (تخصيص سيارات وخزانات وقوالب جليد وغيرها)، إضافة لتمويل هام مُقدّم بشكل فردي من قبل أهالي ديرالزور المغتربين في أوروبا وتركيا ودول الخليج.

وتشهد مدينة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها أزمة مياه متواصلة جراء قطع مياه محطة علوك من قبل القوات التركية والفصائل "التركمانية" الخاضعة لها، بسبب فصل الكهرباء عن المحطة من قبل الفصائل الموالية للجيش الأمريكي من محطة كهرباء الدرباسية شمالي الحسكة، في ظل موجة حر شديدة وارتفاع كبير في أسعار نقل المياه وشرائها.

حيث أصبحت كارثة انقطاع المياه عبئا إضافيا على المدنيين الذين يقومون بشراء وشرب مياه مجهولة المصدر وتسبب أمراض للأطفال وكبار السن كونها غير صالحة للشرب بشكل صحي ولكننا مجبورين على شربها كون المياه المعدنية غالية الثمن و وضعنا المادي صعب.