وقال كوهين، خلال مقابلة مع القناة "12" الإسرائيلية، إن "النافذة الزمنية أمامنا هي، حتى شهر مارس من العام القادم، إذ ستنجر الولايات المتحدة حينها إلى معركة إنتخابية"، مضيفا أنه "توجد مصلحة أمريكية واضحة لإبرام الاتفاق".
ورفض الوزير الإسرائيلي الرد على إمكانية استجابة إسرائيل للطلبات التي وضعتها السعودية، والتي تشمل الموافقة على إنتاج طاقة نووية سلمية، وتجميد البناء في المستوطنات والتقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين، مؤكدا أنه "ليس من الصواب الدخول حاليا إلى مفاوضات".
وأضاف: "القضية الفلسطينية ليست عائقا للسلام، والذي أثبتناه في اتفاقيات إبراهيم"، واصفًا التقارب بالعلاقات بين إيران والسعودية بـ"الاستعراض".
وتطالب الرياض باتخاذ خطوات عملية على أرض الواقع لحل القضية الفلسطينية مقابل التطبيع مع تل أبيب، وهو ما قد يدفع نتنياهو إلى تشكيل حكومة وسطية، حسبما جاء في وسائل إعلام إسرائيلية.
ونقلت التقارير عن مسؤول إسرائيلي، لم يذكر اسمه، زعمه أن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، أبدى تحفظه على اتفاق محتمل للتطبيع مع إسرائيل، مشيرا إلى أن المملكة تطالب بإجراءات على الأرض وليس مجرد وعود من نتنياهو.
ولذلك فإنه من غير المرجح أن يوافق المتشددون داخل حكومة نتنياهو، على تلك الإجراءات بصورة ربما تقود لانهيارها، بحسب التقارير التي أشارت إلى أن المعارضة التي ترفض تكوين ائتلاف مع نتنياهو، ربما تغير موقفها وتشارك في تشكيل حكومة جديدة، إذا كان هذا الأمر يتعلق بالتطبيع مع السعودية.
كما زعمت التقارير أن شروط الرياض للتطبيع مع إسرائيل تشمل أيضا ربط ذلك باتفاقية للدفاع المشترك مع واشنطن على غرار علاقتها بـ"الناتو"، إضافة إلى دعم مساعي الرياض لتطوير برنامج نووي سلمي، والسماح للرياض بشراء الأسلحة الأكثر تقدما وخاصة نظام الدفاع الصاروخي "ثاد".
يذكر أن نتنياهو يسعى لإبرام اتفاق تطبيع مع الرياض خلال فترة حكمه، ويعتبر أن هذا الأمر من الأولويات التي يجب التوصل إليها، بينما حذر مسؤولون أمريكيون من أن ما تقوم به إسرائيل في الضفة الغربية ربما يجعل التطبيع بين السعودية وإسرائيل مستحيلا.
وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في تصريح يوم السبت الماضي، إن اتفاقا ربما يكون في الطريق بين إسرائيل والسعودية، لكنه لم يذكر أي تفاصيل عن الاتفاق المحتمل.
وتحدث مسؤولون إسرائيليون، بينهم رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في أكثر من مناسبة، عن قرب تطبيع العلاقات مع السعودية برعاية أمريكية، لكن الرياض أكدت مرارا أن تطبيع العلاقات مع تل أبيب مرهون بتطبيق مبادرة السلام العربية، التي أطلقها الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز عام 2002.
وتنص مبادرة السلام العربية على إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.