ويوافق 2023، الذكرى الـ 78 لأول هجوم نووي في العالم، استخدمت فيه الولايات المتحدة الأمريكية قنبلتين نوويتين ألقتهما على مدينتي هيروشيما ونغازاكي اليابانيتين في الـ 6 والـ 9 من أغسطس/ آب عام 1945.
وتسبب الهجومان في حرق وتشويه مئات الآلاف من اليابانيين بصورة عشوائية، حسبما يقول موقع "اليابان بالعربي"، الذي أوضح أن أرقام ضحايا الهجوم تقريبية وأن الحصيلة ربما تكون أكبر من ذلك بكثير.
وبحسب الإحصائيات المعروفة، فإن ضحايا القصف يشملون:
140 ألفا في هيروشيما، التي تم قصفها بقنبلة "الولد الصغير" في الـ 6 من أغسطس.
70 ألفا في ناغازاكي، التي تم قصفها بقنبلة "الرجل السمين" في الـ 9 من أغسطس.
وصنعت الولايات المتحدة الأمريكية قنبلة "الولد الصغير" من اليورانيوم العالي التخصيب، ووصلت قوتها التدميرية لـ 16 كيلوطن، بينما صنعت قنبلة "الرجل السمين" من البلوتونيوم ووصلت قوتها التدميرية لـ 20 كيلوطن.
كل كيلوطن في حساب القنابل النووية يساوي ألف طن من مادة "تي إن تي" الشديدة الانفجار.
استخدم الجيش الأمريكي قاذفات "بي - 29" النووية لقصف هيروشيما وناغازاكي.
ونتج عن تفجير قنبلة هيروشيما دائرة نار قطرها 100 متر بينما غطى الانفجار الهائل 360 مترا مربعا، وهي المساحة التي لا تسمح لأي كائن بالبقاء حيا، حسبما ذكر موقع "نيكلير سيكرسي"، الذي أوضح أن تأثير الانفجار يخف تدريجيا مع البعد عن مركزه، لكن آثاره يمكن أن تصل إلى أكثر من 60 كيلومترا.
أما كرة النار التي أحدثتها قنبلة ناغازاكي فقد كانت مساحتها 130 مترا مربعا يحيط بها انفجار مساحته 1820 مترا، وتصل آثاره إلى نحو 60 كيلومترا.
ولإحياء هذه الذكرى تبنى اليابانيون الترويج لإخلاء العالم من الأسلحة النووية، وفي عام 1964 أضاؤوا "شعلة السلام"، التي ترمز إلى ضحايا الحرب النووية، مؤكدين أنها لن تنطفئ حتى يتم تخليص العالم من أسلحة الدمار الشامل بصورة نهائية.
هل تم استخدام السلاح النووي مرة أخرى في العالم؟
منذ 1945، لم يتم استخدام السلاح النووي في العالم نهائيا، وهو ما يعني أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الوحيدة التي أقدمت على شن هجوم بسلاح الدمار الشامل، لتقتل مئات الآلاف في لحظات.
ورغم أن عدد الدول التي تمتلك السلاح النووي في الوقت الحالي وصل إلى 9 دول نووية، تمتلك مجتمعة أكثر من 12 ألف قنبلة نووية، إلا أن أي منها لم يقدم على استخدامه مثلما فعل الأمريكيون في اليابان.
يذكر أن القوة التدميرية للأسلحة النووية الحديثة أصبحت تفوق القدرة التدميرية لقنبلتي هيروشيما ونغازاكي مئات المرات، ما يعني أن أي استخدام للسلاح النووي في المستقبل يمكن أن يصنع نهاية البشرية، خاصة أنه لم يعد حكرا على دولة واحدة، وأن هناك دولا نووية تمتلك القدرة على تنفيذ هجمات انتقامية حتى إذا تعرضت لهجوم استباقي بفضل ما يعرف بـ "الثالوث النووي"، الذي يضم قواعد صواريخ أرضية وقاذفات استراتيجية، إضافة إلى الغواصات النووية.
الأسلحة النووية في دول العالم
© Sputnik