وقال أوجي، على هامش اجتماع مجلس الوزراء، إن "وزارة النفط لديها تعاون مشترك مع دول الجوار في قطاع النفط وهناك تفاهمات يجري بموجبها استثمار الحقول المشتركة"، وذلك بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وفيما يتعلق بحقل آرش/ الدرة، وهو موضوع الخلاف بين إيران والكويت، قال وزير النفط الإيراني: "لقد أعلنا لدولة الكويت استعدادنا لاستخدام هذا الحقل بشكل مشترك حاله حال باقي الحقول المشتركة، وأن إيران ترى ذلك حقا لها"، مضيفا: "إذا لم تكن دولة الكويت مهتمة بهذا التعاون فنحن نعرف واجبنا ولن نقصر في هذا الموضوع".
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قالت، الاثنين الماضي، إن إيران "تدعم الحوار مع الجانب الكويتي بشأن التنقيب في حقل الدرة- آرش"، مؤكدة استعدادها للدفاع عن حقوقها ومصالحها.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن "إيران تدعم دائمًا التسوية الودية للقضايا الحدودية والبحرية مع الجيران"، مشيرا إلى تصريحات وزير النفط الإيراني يوم أمس، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وأضاف كنعاني: "سلكنا دائمًا طريق التفاوض والتفاهم فيما يتعلق باستخدام الحقول المشتركة، وفيما يتعلق باستخدام حقل أرش النفطي نريد الاستخدام المشترك وفي هذا الصدد أعلنا استعدادنا للتباحث مع الجانب الكويتي".
وكانت السعودية والكويت اتفقتا، في وقت سابق، على الإسراع في تطوير واستغلال حقل غاز "الدرة"، وهو الحقل الذي يطلق عليه الإيرانيون اسم "آرش"، الذي تؤكد إيران أنها مشتركة معهما فيه"، مجددتان الدعوة لإيران لترسيم الحدود البحرية في المنطقة التي يقع بها الحقل.
وترغب السعودية والكويت في العمل معا كفريق في أي مفاوضات لأن لهما مصلحة مشتركة في هذه الموارد.
في المقابل، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية في أبريل/نيسان 2022، عن النائب السابق لوزير النفط للشؤون الدولية الإيرانية سيد مهدي حسيني، تأكيده "ضرورة المشاركة والتعاون بين إيران والكويت والسعودية في الاستثمار في حقل (آرش)/ الدرة، المشترك للغاز".
وكشف حسيني حينها عن "استعداد إيران لبدء عمليات الحفر في الحقل إذا لم تتعاون السعودية والكويت في ترسیم الخط الحدودي"، بحسب الوكالة الإيرانية.