وأفاد بيان صادر عن مكتب الرئيس يوم الخميس عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "قام الرئيس بإرسال وفد منفصل بقيادة السفير باباغانا كينجيبي للتفاوض مع قادة ليبيا والجزائر بشأن أزمة النيجر. وأثناء توجيه توجيهات للوفدين، شدد الرئيس تينوبو على ضرورة التفاعل بشكل قوي مع جميع الأطراف ذات العلاقة بهدف بذل جهد يكفي لتحقيق تسوية نهائية وسلمية للأوضاع في النيجر، من أجل تعزيز السلام وتعزيز التنمية في القارة الإفريقية".
وفي وقت سابق يوم الخميس، أعلن مكتب الرئيس أن وفدًا آخر، بقيادة الجنرال عبد السلامي أبوبكر، الرئيس السابق لنيجيريا، تم إرساله إلى النيجر للتفاوض مع السلطات الجديدة التي نشأت جراء الانقلاب.
وأكد تينوبو، الذي يترأس أيضًا الهيئة الرئاسية لقادة دول وحكومات منطقة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، على أهمية أن يعمل الوفدان من أجل تحقيق السلام وتعزيز مبادئ الديمقراطية في المنطقة، دون الانجرار إلى مواقف سياسية متشددة من قبل دول أخرى.
وأعلن عسكريون في جيش النيجر، في ساعة مبكرة من صباح 27 تموز/يوليو الماضي، عزل رئيس البلاد محمد بازوم، وإغلاق الحدود وفرض حظر التجول.
وحذر جيش النيجر من أن "أي تدخل عسكري خارجي من أي طرف، ستكون له عواقب وخيمة لا يمكن السيطرة عليها، وسيؤدي إلى فوضى في البلاد".
وكانت الرئاسة النيجرية أعلنت، الأربعاء الماضي، أن عناصر من الحرس الرئاسي حاولت تنظيم تمرد ضد الدولة، لكنها لم تحصل على دعم من القوات المسلحة، موضحة أن الجيش والحرس الوطني مستعدان لمهاجمة العناصر المتورطة في التمرد.
يذكر أن آخر محاولة انقلاب فاشلة نُفذت في النيجركانت في آذار/مارس 2021، قبل أيام من أداء بازوم اليمين الدستورية لتولي منصبه، حيث تحركت قوة من الجيش للاستيلاء على السلطة دون جدوى.