وقال أعلن أحد أعضاء المجلس العسكري في بيان: "سيتسبب أي عدوان أو محاولة للعدوان على دولة النيجر في استجابة فورية وغير معلنة من قوات الدفاع والأمن النيجيرية تجاه أحد أعضاء (المجموعة)، باستثناء الدول الصديقة التي علقت عضويتها" مشيرًا إلى بوركينا فاسو ومالي المجاورتين كبلدين مستثنيين.
وفي وقت سابق، أمس الخميس، أعلنت السنغال "استعدادها إرسال قوات عسكرية إلى النيجر، في حال قررت منظمة غرب أفريقيا الاقتصادية (إيكواس) التدخل".
وأكّدت وزيرة الخارجية السنغالية أيساتا تال، في حديثها للصحفيين التزام بلادها تجاه الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا خصوصا وأن هذا الانقلاب كان الانقلاب الفاصل"، قائلة: "لكل هذه الأسباب سنرسل جنودا سنغاليين إلى النيجر، بحسب قولها.
وكانت بوركينا فاسو ومالي، قد اعتبرتا، في بيان مشترك، الاثنين الماضي، أن "أي تدخل عسكري في النيجر بمثابة إعلان حرب عليهما".
وتضم "إيكواس" 15 دولة هي الرأس الأخضر وغامبيا وغينيا وغينيا بيساو وليبيريا ومالي والسنغال وسيراليون وبنين وبوركينا فاسو وغانا وساحل العاج والنيجر ونيجيريا وتوغو.
وأعلن عسكريون في جيش النيجر، في ساعة مبكرة من صباح 27 تموز/يوليو الماضي، عزل رئيس البلاد محمد بازوم، وإغلاق الحدود وفرض حظر التجول.
وحذر جيش النيجر من أن "أي تدخل عسكري خارجي من أي طرف، ستكون له عواقب وخيمة لا يمكن السيطرة عليها، وسيؤدي إلى فوضى في البلاد".
وكانت الرئاسة النيجرية أعلنت، الأربعاء الماضي، أن عناصر من الحرس الرئاسي حاولت تنظيم تمرد ضد الدولة، لكنها لم تحصل على دعم من القوات المسلحة، موضحة أن الجيش والحرس الوطني مستعدان لمهاجمة العناصر المتورطة في التمرد.
يذكر أن آخر محاولة انقلاب فاشلة نُفذت في النيجركانت في آذار/مارس 2021، قبل أيام من أداء بازوم اليمين الدستورية لتولي منصبه، حيث تحركت قوة من الجيش للاستيلاء على السلطة دون جدوى.