وقال محمد وسام المرتضى لـ "سبوتينك": "عندما يكون هناك هجمة ممنهجة محمية من السلطات في الدولتين، ولولا هذه الحماية هذه الهجمة لم تكن لتحدث، وأبشع من الفعل هو حماية الفعل وتأمين مقتضيات حصوله، الفعل بشع والأبشع أن السلطة هي التي تؤمن حصوله لهذا الفعل لجهة الحماية وتحقيق الوضع الذي يسمح فيه".
وأضاف المرتضى: "لا يمكننا نحن المؤمنين بأن لبنان ثقافيًا أهم سماته ومميزاته تمسك أبنائه بالقيم الأخلاقية والإيمانية، وهذه الظاهرة المقيتة التي وقعت في السويد والدانمارك آذت مشاعر اللبنانيين كلهم مسلمين باعتبار أنها مست بإيمانهم ومسيحيين باعتبار أن الممارسات تخرج كليًا عن إيمانهم المسيحي".
وأوضح المرتضى أنه "طبيعي جدًا من وزارة الثقافة في الجمهورية اللبنانية بما تملك من اختصاص وظيفي أن تأخذ هذا القرار وتقدم على هذه الخطوة، لتقول للسلطات في السويد والدنمارك وللسفارة السويدية والدانماركية في لبنان أن علاقاتنا الثقافية معكم معلقة لحين أن تقوموا بالإستدراك اللازم وأن تضعوا حدًا لهذه الممارسات البشعة".
وأشار إلى أن "ما يمس في مقدسات تعني شريحة واسعة من اللبنانيين مفترض أن تستبع من جملة ما تستتبع خاصة أنها متمادية وتتكرر بكل وقاحة، أضعف الإيمان أن تأخذ الدولة اللبنانية قرارًا سياسيًا من الحكومة اللبنانية بتعليق العلاقات الدبلوماسية مع الدانمارك والسويد".
ووجه المرتضى كتابين إلى كل من وزيرة الثقافة في السويد ووزير الثقافة في الدانمارك، أوضح فيهما أن "وزارة الثقافة في الجمهورية اللبنانية ستعلق كل تواصل أو تعاون ثقافي مع دولتكم وسفارتها في بيروت ريثما تصوب السلطات لديكم الوضع".
كما جاء في كتابي المرتضى أن وزارة الثقافة اللبنانية تتطلع إلى أحسن العلاقات الثقافية ولكن على قاعدة حفظ القيم واحترام الإيمان.