وقالت وكالة الأنباء الكويتية- "كونا"، إن "وزير خارجية الكويت، استقبل في ديوان عام وزارة الخارجية، السفير الإيراني الجديد لدى البلاد، وأعرب عن تمنياته للسفير الإيراني بالتوفيق في مهام عمله، وللعلاقات الثنائية المزيد من التقدم والازدهار".
ووفقا للوكالة: "سلم السفير الإيراني رسالة موجهة إلى وزير الخارجية الكويتي، من نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، تضمنت دعوة له للقيام بزيارة إلى إيران".
يأتي ذلك، وسط تصعيد إيران موقفها بشأن ثروات حقل الدرة "آرش" للغاز، المشترك بين السعودية والكويت، إذ أعلن وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، أن بلاده "لن تتنازل قيد أنملة عن حقوقها في استثمار حقل آرش/ الدرة"، مؤكدا "الاستعداد لاستخدام الحقل بشكل مشترك مع الكويت".
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية السعودية ملكيتها المشتركة مع الكويت لحقل الدرة للغاز الطبيعي، داعية إيران للتفاوض لفض النزاع في هذا الصدد.
وأعلنت الخارجية السعودية في بيان أنها ودولة الكويت تجددان التأكيد على أن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق السيادية لاستغلال الثروات في تلك المنطقة، حسبما نقلت وكالة "واس".
وجددت الخارجية السعودية والكويت دعواتهما السابقة لإيران للتفاوض حول الحد الشرقي للمنطقة المغمورة المقسومة مع المملكة والكويت كطرف تفاوضي واحد، وإيران كطرف آخر، وذلك وفقا لأحكام القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار.
وكانت السعودية والكويت قد اتفقتا، في وقت سابق، على الإسراع في تطوير واستغلال حقل غاز "الدرة"، وهو الحقل الذي يطلق عليه الإيرانيون اسم "آرش"، الذي تؤكد إيران أنها مشتركة معهما فيه، مجددتان الدعوة لإيران لترسيم الحدود البحرية في المنطقة التي يقع بها الحقل.
وترغب السعودية والكويت في العمل معا كفريق في أي مفاوضات لأن لهما مصلحة مشتركة في هذه الموارد.
في المقابل، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية، في أبريل/نيسان 2022، عن النائب السابق لوزير النفط للشؤون الدولية الإيرانية، سيد مهدي حسيني، تأكيده "ضرورة المشاركة والتعاون بين إيران والكويت والسعودية في الاستثمار في حقل آرش/ الدرة، المشترك للغاز".
وكشف حسيني حينها عن "استعداد إيران لبدء عمليات الحفر في الحقل إذا لم تتعاون السعودية والكويت في ترسیم الخط الحدودي"، بحسب الوكالة الإيرانية.