وأضاف أنطونوف، الذي نشر تعليقَه على وسائلِ التواصل الاجتماعي عبر السفارة الروسية: "محاولات إلصاق تهمة تسبب روسيا في أزمة غذائية واستخدام 'المواد الغذائية كسلاح' هي عنصرٌ معروف في الحرب المعلوماتية التي تشنّ ضد بلدنا".
جاء ردّ الدبلوماسي الروسي على التصريحات المعادية لروسيا من قِبَل ممثلين كبار في إدارة الأمن الغذائي الأمريكية، التي أُدلِيَ بها قبيل مناقشاتٍ عالية المستوى في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأكد أنطونوف، حتى المراقبَ الغربي يدركُ تمامًا أن روسيا هي التي تسهم بشكلٍ كبير في الأمن الغذائي العالمي، كونها موردًا موثوقًا للمنتجات الزراعية.
ووفقًا للدبلوماسي الروسي:
"مقارنة إمكانيات تصدير السلع الزراعية بين بلدنا وأوكرانيا لا تمتّ للمنطق بصلة: الحصص على المستوى العالمي تختلف بمضاعفات!".
وأشار السفيرُ الروسي في واشنطن إلى أن موسكو مستعدةٌ لتعزيز التعاون الشامل في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والتعليم والتجارة، للمساهمة في بناء مركزٍ أفريقيٍ فريدٍ وذو تأثيرٍ في تنمية العالم.
وأضاف: "هذا النهج ببساطةٍ لا يندرج في منطق الممارسات النيوكولونية للغرب، الذي لا يمكنه بناء علاقاتٍ متبادلةٍ مفيدةٍ ومتساويةٍ مع القارة".
يشار إلى أن روسيا أنهت العمل بـ"صفقة الحبوب" يوم 18 الجاري، بعد أن أخطرت تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة برفضها تمديد الاتفاقية، ما يعني سحب روسيا لضمانات سلامة الملاحة، وإغلاق الممر الإنساني البحري في البحر الأسود.