الكرملين: على واشنطن ضمان تنفيذ الجزء الروسي من "صفقة الحبوب" وليس تقديم "وعود بالتفكير"

صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، بأنه على الولايات المتحدة المساهمة في تسهيل تنفيذ شروط صفقة الحبوب فيما يتعلق بروسيا وليس مجرد التعهد بالوفاء بها.
Sputnik
وقال بيسكوف للصحفيين: "ليس على الأميركيين توفير أي أمن، فقد تم توفيره كجزء من صفقة الحبوب، دون الأمريكيين".
وأضاف: "يجب على الأميركيين، إذا أرادوا المساعدة في ضمان الوفاء بالجزء من صفقة الحبوب الخاص بروسيا. لا وعود بالتفكير في ذلك، لكن التنفيذ، بمجرد أن يتم ذلك، سيتم استئناف الصفقة على الفور. وقلنا هذا في أكثر من مناسبة، بما في ذلك الرئيس بوتين".
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، يوم أمس الخميس، أن أمريكا ستساعد في ضمان التصدير الآمن للمنتجات الغذائية والزراعية الروسية عبر البحر الأسود إذا قررت موسكو العودة إلى اتفاقية الحبوب في البحر الأسود.
وقال بلينكن ردًا على سؤال حول مخاوف روسيا بشأن تأمين وشحن منتجاتها: "في حالة العودة إلى اتفاقية الحبوب، سنواصل بالطبع القيام بكل ما هو ضروري للتأكد من أن كل فرد يمكنه تصدير المواد الغذائية بحرية وأمان، بما في ذلك روسيا".
بوتين يؤكد لأردوغان استعداده لإعادة صفقة الحبوب بعد إيفاء الغرب بالتزاماته تجاه روسيا
وأضاف بلينكن أن "على روسيا أن تقرر ما إذا كانت ستعود إلى اتفاقية الحبوب في البحر الأسود".
تشمل مبادرة البحر الأسود، التي تم التوقيع عليها في 22 يوليو/ تموز 2022، من قبل ممثلي روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تصدير الحبوب والأغذية الأوكرانية، وكذلك الأسمدة عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما في ذلك أوديسا.
الصفقة جزء من صفقة شاملة. ويأتي في الجزء الثاني منها، مذكرة روسيا - الأمم المتحدة، المصممة لمدة ثلاث سنوات، وتنص على رفع الحظر عن الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة، وإعادة ربط البنك الزراعي الروسي بـ"سويفت"، واستئناف توريد الآلات الزراعية وقطع الغيار والخدمات، واستعادة خط أنابيب الأمونيا"Togliatti-Odessa" وعدد من التدابير الأخرى.
توقفت صفقة الحبوب في 18 يوليو/ تموز الماضي، وأخطرت روسيا كلّ من تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة باعتراضها على تمديدها.
وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق إلى أن شروط الاتفاق مع روسيا لم يتم الالتزام بها، على الرغم من جهود الأمم المتحدة، فإن الدول الغربية لم تفي بوعودها.
أشار بوتين مرارًا إلى أن الغرب يصدر معظم الحبوب الأوكرانية إلى دوله، وأن الهدف الرئيسي من الصفقة، المتمثل بتوريد الحبوب إلى البلدان المحتاجة، بما في ذلك البلدان الأفريقية، لم يتحقق أبدًا
مناقشة