اللبنانيون يحيون الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت.. صور وفيديو

وتقدم المسيرة سيارة تابعة لفوج الإطفاء رفع عليها صور عدد من ضحايا الفوج، وخلفهم أهالي ضحايا الانفجار رافعين صور أبنائهم ولافتات تطالب بالعدالة، كما شارك بالمسيرة مئات المواطنين من مختلف المناطق اللبنانية إلى جانب عدد من النواب والفعاليات.

وقال ميشال مرهج، شقيق الضحية قيصر، لـ"سبوتنيك"، إنه "وقع في بيروت ثالث أكبر انفجار في العالم وإلى حد الآن لم نعرف سبب الانفجار ومن المسؤول، كما أنه يوجد عرقلة واضحة للقضاء من بعض أفرقاء السلطة السياسية وبشكل واضح، وكأن شيء لم يكن، لذلك نحي هذا اليوم لنقول أن دم الضحايا لن يذهب هدرا".

وتساءل الياس معلوف، والد الضحية جورج، بقوله: "من يحاسب مرتكبي جريمة انفجار المرفأ؟، لا أحد يستطيع محاسبتهم ويتصرف المسؤولون كأن شيء لم يحدث، ابني زهرة حياتي قتل ولم يتحرك أحد".

وقالت والدة الضحية أحمد قعدان، هيام البقاعي، إنه "بعد مرور ثلاث سنوات لا تزال العدالة غائبة، لا يوجد قضاء ولم يتم محاسبة أحد، أين المسؤولين أين الدولة".

وتوجهت إلى المسؤولين: "ألا ترونا، ألم تشعروا بأوجاعنا؟ أحمد ابني الوحيد، إلى حد الآن لم يحاسب أو يحاكم أحد".

وختمت: "أطالب الشعب اللبناني بالنزول إلى الطرقات، اليوم حداد أسود، على الجميع المشاركة لمحاسبة من قتل أبنائنا وفجروا بلادنا".

ويخيم على ملف انفجار المرفأ جمود قضائي دون أي تقدم يذكر في ظل توقف عمل المحقق العدلي، طارق البيطار، عن العمل بعد أن ادعى النائب العام التمييزي في لبنان القاضي، غسان عويدات، على القاضي، طارق البيطار، في يناير/كانون الثاني الماضي، أمام الهيئة العامة لمحكمة التمييز، وقرر منعه من السفر.

وفي السياق ذاته، قال المحامي والناشط الحقوقي، علي عباس، لـ"سبوتنيك": "التحقيق لا يزال مجمد للأسباب ذاتها المتعلقة بطلبات الرد و دعاوى مخاصمة الدولة وغياب الهيئة العامة لمحكمة التمييز التي لم يحرك أحد لتشكيلها، وبالتالي نحن نقول إنه يوجد حلول أمام القضاء ولا يجب الإكتفاء بانتظار السياسيين لتعيين القضاة، والحل أن يمارس القضاة استقلاليتهم التي نطالب بها، بإمكانهم اليوم تشكيل الهيئة العامة لمحكمة التمييز بقضاة مكلفين أو منتدبين، وبالتالي البت بطلبات الرد وإطلاق يد القاضي بيطار لاستكمال تحقيقاته".

وتابع عباس: "الخطأ الأكبر في الملف هو إخلاء سبيل جميع الموقوفين وتفريغ الملف من مضمونه، ولن يتم ترك الخيار للمحقق العدلي لتحديد من يجب أن يخلى سبيله ومن يجب الإبقاء على توقيفه".

وأضاف عباس: "فرغوا الملف ويراهنون على أن ينسى الشعب اللبناني، اليوم نزلت الناس إلى الشارع لتقول لهم لن ننسى هذه الجريمة، نريد الحقيقة والعدالة، وسنكمل الطريق حتى النهاية، عدم محاسبة مرتكبي جريمة مرفأ بيروت التي تعد جريمة ضد الإنسانية يعبد الطريق لارتكاب جرائم أكبر تحت حماية المظلة السياسية، والشعب اللبناني وحده من سيدفع الثمن".

ووصلت المسيرة إلى أمام تمثال المغترب، حيث وقف المشاركون دقيقة صمت، كما أطلقت البواخر الراسية في مرفأ بيروت صافراتها تضامنا مع أهالي ضحايا انفجار المرفأ.