سبها– سبوتنيك. جاءت تصريحات المسماري، ردا على سؤال مراسل وكالة "سبوتنيك" خلال مؤتمر صحفي عقده في سبها، حول إلقاء اللواء طارق بن زياد المتمركز في الجنوب الليبي، القبض على51 مهاجرا غير شرعي قادمين من النيجر إلى ليبيا عبر الحدود الأربعاء الماضي.
وصرح المسماري قائلا إن "هذه العمليات روتينية وبشكل يومي تقوم بها وحدات قوات الجيش الليبي، نحن أرض مفتوحة على الحدود مثل النيجر وتشاد".
وتابع المسماري: "الحدود البرية الليبية تصل إلى 4200 كيلومتراً، 1200 مع مصر - 350 مع السودان وحوالي أكثر من 800 على حدود تشاد بالإضافة إلى 400 أو 600 مع الحدود النيجر، وكذلك مع الجزائر وتونس وبالتالي هذه الحدود إذا أردنا ضبطها بالكامل تحتاج في نفس اللحظة والساعة إلى 4 آلاف و200 جندي متواجدين عند الحدود، وهذا العدد غير جنود الخدمات وجنود القيادة إضافة إلى غرف العمليات وغرف الطيران".
ولفت المسماري إلى أنه "كانت هناك اتفاقية خلال العهد السابق مع الاتحاد الأوروبي وإيطاليا وتقول الاتفاقية إن الاتحاد الأوروبي يمول حرس الحدود الليبي من أجل إنشاء قواعد ومطارات على الحدود ونقاط استطلاع والانطلاق والمراقبة على الحدود"، مؤكدا أن "إيطاليا والاتحاد الأوروبي لم ينفذوا الاتفاقية بشأن تمويل حرس الحدود الليبي وإنشاء قواعد ومطارات ونقاط الاستطلاع على الحدود".
وأضاف المتحدث الليبي أن "إيطاليا تحاول عدم تنفيذ الاتفاقية وتوطين الأفارقة على الأرض الليبية وهو أمر خطير وتغيير ديمغرافي تتعرض له الدولة الليبية".
وتحدث المسماري عن مسألة إرسال الجيش الليبي تعزيزاته الجديدة خلال هذه الفترة على الحدود الليبية مع دول الجوار على سبيل المثال على الحدود مع النيجر والسودان، أوضح الناطق الرسمي باسم القائد العام للجيش الليبي، أن "الجيش الوطني الليبي ووحداته العسكرية منذ دخولها للجنوب الغربي عام 2019 قواتنا متواجدة في هذه المناطق الحدودية".
وتابع: "الآن هناك وحدات موجودة في مدينة سبها جنوب غرب ليبيا ولديها عدد من السرايا العسكرية متواجدة على الحدود، بالإضافة إلى أن حرس الحدود الليبي يعمل على الحدود الليبية المصرية والحدود الليبية السودانية، ولكن تظل عملية التحدي أمامنا هي المساحات الشاسعة والأراضي الصعبة وما نملكه من آليات الآن يملكه المهربين من سيارات حديثة وقوية يحاولون الاختراق بعض الفترات، لكن نحن نحاول مع الزمن الحد وإنهاء هذه الأزمة التي تفاقمت وأصبحت الهجرة ليست بالمئات بل أصبحت بعشرات الآلاف".
وأشار إلى أنه "عندما يلقى الجيش الليبي القبض على الهجرة غير الشرعية هذه الفئة تريد الغذاء والماء والمأوى وكل هذا تكاليف"، متسائلا عمن يتحمل التكاليف التي تتحملها ليبيا حتي تحمي أوروبا، مشيرا إلى أن هذا السؤال يحتاج إلى الإجابة عليه من المدعيين إلى توطينهم داخل الأراضي الليبية.
وكانت مصادر عسكرية ليبيا في مدينة سبها جنوب غربي البلاد قد أفادت لوكالة "سبوتنيك" بإن وحدات من اللواء طارق بن زياد مع إحدى الكتائب العسكرية التابعة للجيش الوطني الليبي، ضبطت سيارة تقل 51 مهاجرا غير شرعي عبروا الحدود الليبية النيجرية للوصول إلى جنوب ليبيا.