وذكرت وكالة الأنباء الكويتية، مساء اليوم الجمعة، أن سالم عبد الله الجابر الصباح، قد تلى أوراق اعتماد السفير الإيراني الجديد لدى الكويت، محمد توتونجي، والذي بدوره سلمه رسالة من حسين أمير عبد اللهيان، وزير خارجية إيران، تقضي بدعوته إلى طهران.
وأعرب وزير الخارجية الكويتي عن أمنياته للسفير الإيراني الجديد بالتوفيق في عمله، وللعلاقات الثنائية المزيد من التقدم والازدهار.
يأتي ذلك،وسط أزمة حقل الدرة "آرش" للغاز، المشترك بين السعودية والكويت، إذ أعلن وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، أن بلاده "لن تتنازل قيد أنملة عن حقوقها في استثمار حقل آرش/ الدرة"، مؤكدا "الاستعداد لاستخدام الحقل بشكل مشترك مع الكويت".
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية السعودية ملكيتها المشتركة مع الكويت لحقل الدرة للغاز الطبيعي، داعية إيران للتفاوض لفض النزاع في هذا الصدد.
وأعلنت الخارجية السعودية في بيان أنها ودولة الكويت تجددان التأكيد على أن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق السيادية لاستغلال الثروات في تلك المنطقة، حسبما نقلت وكالة "واس".
وترغب السعودية والكويت في العمل معا كفريق في أي مفاوضات لأن لهما مصلحة مشتركة في هذه الموارد.
في المقابل، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية، في أبريل/نيسان 2022، عن النائب السابق لوزير النفط للشؤون الدولية الإيرانية، سيد مهدي حسيني، تأكيده "ضرورة المشاركة والتعاون بين إيران والكويت والسعودية في الاستثمار في حقل آرش/ الدرة، المشترك للغاز".
وكشف حسيني حينها عن "استعداد إيران لبدء عمليات الحفر في الحقل إذا لم تتعاون السعودية والكويت في ترسیم الخط الحدودي"، بحسب الوكالة الإيرانية.