قيادي في "أنصار الله" يؤكد استمرار المحادثات مع السعودية ومقاربات في بعض الملفات الإنسانية

أكد القيادي في جماعة "أنصار الله" اليمنية علي القحوم، استمرار المحادثات بين الجماعة والمملكة العربية السعودية لإحلال السلام في اليمن وإنهاء الصراع الذي يمزقه للعام التاسع تواليا.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال عضو المكتب السياسي في "أنصار الله"، حسب ما نقل تلفزيون "الميادين" اللبناني، إن "المحادثات مستمرة مع الرياض والوسيط العُماني يبذل جهوداً كبيرة للتقدم فيها".
وأضاف: "التعثر يكمن في الملفات الإنسانية من فتح المطارات والموانئ وصرف المرتبات (في إشارة إلى مرتبات الموظفين الحكوميين)".

رغم ذلك، أشار القحوم إلى أن التفاؤل لا يزال قائما، حيث أن هناك "مقاربات جيدة في بعض الملفات الإنسانية". مؤكداً "الاستمرار في التباحث في صرف المرتبات لكل اليمنيين، من عائدات الثروات الوطنية من الغاز والنفط، وإيجاد آليات مستدامة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني".

ووصف القحوم، مجريات المفاوضات بـ "الإيجابية". مضيفاً أن "الحلول والآليات الضامنة والمستدامة موجودة".
وأوضح أن "هناك تبادلاً للرؤى والأفكار، من أجل الوصول إلى حلول تخفف معاناة الشعب اليمني".
ونفى القيادي في "أنصار الله"، لعب السعودية دور وساطة في اليمن، بالقول، "السعودية هي من تقود العدوان (في إشارة إلى التحالف العربي) وحان الوقت لها أن تتحول إلى صانعة للسلام".
واعتبر أن "تحول السعودية إلى صانعة للسلام، من مصلحتها ومصلحة المنطقة واليمن"، مضيفاً أنه "لا بد (للسعودية) من مراعاة المصلحة المشتركة بين البلدين، والانتقال من مربع المعتدي إلى مربع الصديق، وبناء العلاقات الاستراتيجية المتكافئة، والخروج من أحلام الماضي ورؤيته الظلامية، والتي قادت السعودية إلى العدوان على اليمن".
اقتصادي يوضح لـ"سبوتنيك" تأثير دعم السعودية لليمن بـ 1.2 مليار دولار
ورأى عضو المكتب السياسي لـ "أنصار الله"، أن "الوقت حان للنظر إلى الواقع والمتغيرات في اليمن والمنطقة، والتعامل بجدية، من أجل يمن جديد، في مقابل سعودية جديدة، في توجهاتها ووجودها، سياسياً ودبلوماسياً، على نحو فعال وصحيح، وفي صورة تضعها في ميزان القوى الدولية الوازنة والفاعلة، سياسياً ودبلوماسياً".
وفي الثامن من نيسان/ أبريل الماضي، أجرى وفد رسمي سعودي عقب وصوله إلى صنعاء، محادثات مع قيادات جماعة "أنصار الله"، بحثت بحضور وفد عُماني، الملف الإنساني وإيقاف إطلاق النار في اليمن وبدء عملية سياسية يمنية شاملة.
ووصفت جماعة "أنصار الله"، المنقاشات مع الوفد السعودي في صنعاء بـ "الجدية والإيجابية"، مؤكدة "التقدم في بعض القضايا على أمل استكمال البحث في القضايا العالقة في وقت لاحق".
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت في اليمن 6 أشهر.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
مناقشة