هذه الأمور أكبر من قدرات فرنسا على إيجاد حلول، خاصة أن هناك ارتفاعا تدريجيا في حرارة الموقف، وهو ما يتضح من خلال التهديدات الإسرائيلية وزيارة مسؤولين آخرهم رئيس أركان دولة الكيان للمناطق الحدودية.
الإبقاء على حالة من ربط "النزاع" دون تفجر الأمور يلزم إسرائيل بالنزول عن الشجرة، وهو ما بدا فعليا على لسان جيش الاحتلال بأن الخيام لا تشكل أي تهديد أمني، وهو ما يمكن قراءته على أنه موقف تراجعي وتخفيض من حدة التهويل الداخلي في إسرائيل، كما أن المقاومة تستفيد من نقاط القوة لديها مقابل نقاط ضعف الإسرائيلي.
"حزب الله" يصعّد من حين لآخر للتهرب من مسؤولياته الداخلية، حماية الطبقة السياسية الفاسدة، والإمساك بزمام الأمور في لبنان، وهو عاجزعن إيجاد أي حل للأزمة الراهنة، فيما يصعد بشكل موسمي ومدروس من أجل القول إن سلاحه لا يزال يشكل دورا في المعادلة اللبنانية، وحماية البلاد والحدود، في وقت أصبح فيه لبنان منهارا بالكامل من الداخل.