الجيش السوداني: لا صحة لسيطرة قوات الدعم السريع‎ ‎على ولاية وسط دارفور

أفراد من الجيش السوداني
نفت القوات المسلحة السودانية، سيطرة قوات الدعم السريع على ولاية وسط دارفور غربي البلاد.‏
Sputnik
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، في تسجيل صوتي له، أمس الجمعة: "لقد روّج المتمردون (الدعم السريع) كذبة كبيرة بأنهم سيطروا على ولاية وسط دارفور، وهذا غير صحيح".
وتابع: "لدينا فرقة مشاة وقواتنا موجودة في زالنجي (عاصمة الولاية)، وفي كل مواقعها وجاهزة للتصدي لأي هجوم والتعامل معه بكل اقتدار".
ولفت عبد الله إلى أن
"قوات الجيش وجهت ضربات للمتمردين في وسط وجنوب الخرطوم وشرق النيل (شرق) وكانت ضربات ناجحة كبّدت المتمردين خسائر في الأرواح والمعدات".
وأشار إلى أن "قوات الدعم السريع واصلت انتهاكاتها ضد المواطنين، وطردتهم من بيوتهم في منطقة الجيلي شمالي الخرطوم وحي جبرة جنوبي الخرطوم لاستخدامها في عملياتهم الحربية".
وكانت قوات الدعم السريع السودانية أعلنت، أمس الجمعة، أنها سيطرت بشكل كامل على ولاية وسط دارفور في غرب السودان.
ونشرت القوات مقطع فيديو على صفحتها الرسمية على فيسبوك (أنشطة شركة "ميتا"، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة) يظهر قائد القوات في ولاية وسط دارفور، علي يعقوب جبريل، وهو يعلن سيطرتهم على الولاية بالكامل.
البعثة الأممية في السودان تدعو الجميع إلى وقف العمليات العسكرية فورا
وأوضح جبريل أنهم سيتحركون نحو العاصمة الخرطوم، متهما الجيش بالاحتماء بمعسكرات النازحين واستخدام النازحين كدروع بشرية، وأضاف جبريل أن القوات ستتحرك من زالينجي، عاصمة ولاية وسط دارفور، نحو الخرطوم.
وتتواصل، منذ أكثر من 3 أشهر، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
مناقشة