وتأتي استضافة هذا الاجتماع استمراراً للمبادرات الإنسانية والجهود التي بذلها في هذا الإطار، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والاتصالات التي أجراها مع القيادتين الروسية والأوكرانية منذ الأيام الأولى للأزمة، وأبدا الأمير استعداد المملكة للقيام بمساعيها الحميدة للإسهام في الوصول إلى حل يفضي إلى سلام دائم، ودعمها لجميع الجهود والمبادرات الرامية للتخفيف من آثار الأزمة وتداعياتها الإنسانية.
وتتطلع حكومة المملكة أن يسهم هذا الاجتماع في تعزيز الحوار والتعاون من خلال تبادل الآراء والتنسيق والتباحث على المستوى الدولي حول السبل الكفيلة لحل الأزمة الأوكرانية بالطرق الدبلوماسية والسياسية وبما يعزز السلم والأمن الدوليين، ويجنب العالم المزيد من التداعيات الإنسانية والأمنية والاقتصادية للأزمة.
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، يوم الإثنين الماضي، أن الاجتماع بشأن أوكرانيا في السعودية، سيكون مفيدا إذا كان يساعد الغرب على إدراك عدم جدوى "خطة زيلينسكي".
وقالت زاخاروفا في إيجاز صحفي تعليقا على خطط إجراء مفاوضات في جدة، بشأن تسوية أوكرانية بمشاركة دول غربية: "الآن يتم اقتراح عدد أكبر من المبادرات المختلفة. نحن على اتصال بالشركاء، أما بالنسبة للحدث الذي تعقده المملكة العربية السعودية، إذا كان يساعد الغرب على فهم الطريق المسدود بالكامل لخطة زيلينسكي، فسيكون مفيدًا".
وفي وقت سابق، كتبت تقارير أمريكية، أن "المملكة العربية السعودية تريد إجراء محادثات سلام بشأن أوكرانيا في جدة، في أغسطس الجاري. تمت دعوة ممثلين عن 30 دولة إلى هناك، لكن روسيا ليست من بينها".