وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أنه "كما هو معلوم تتولى منظمة التحرير الفلسطينية إدارة ورعاية المخيمات وحمايتها بوضع قوات الأمن الوطني الفلسطيني التي تشكلت لحماية المخيمات الفلسطينية في لبنان، بالتنسيق والتعاون الكامل مع الدولة اللبنانية".
ومن جهة أخرى، بحسب شعث: "تواجه الدولة اللبنانية العديد من المجموعات المتشددة التكفيرية الخارجة عن القانون التي لجاءت إلى المخيمات الفلسطينية، وهذه المجموعات لا علاقة لها أساسا بفلسطين وتسمى نفسها بأسماء عديدة منها "جند الشام" و"فتح الإسلام" و"الشباب المسلم" و"النصرة" وغيرها".
وتابع:
هذه المجموعات تهدف إلى إيجاد بؤر لها من المسلحين المتطرفين داخل حارة حطين وحارة الصفصاف في مخيم "عين الحلوة"، وذلك للانطلاق من المخيم لتنفيذ عمليات القتل والاستهداف في لبنان ثم الاختباء واللجوء إلى المخيم.
وأضاف شعث: "اصطدمت تلك المجموعات بقوات الأمن الوطني الفلسطيني بالمخيم التي تصدت لتلك المجموعات التكفيرية، وقبل أيّام اغتالت تلك المجموعات التكفيرية اللواء أبو أشرف العرموشي، قائد الأمن الوطني الفلسطيني في مخيم "عين الحلوة" وعدد من مرافقيه، وتصاعدت بعد ذلك التوترات مع تلك الجماعات".
ويعتقد المحلل الفلسطيني أن "محاولة الجماعات التكفيرية السيطرة على المخيمات ليست صدفة أو عفوية وإنما تهدف لجعل المخيم بؤرة لهم ولزعزعة الأمن والاستقرار في لبنان، وضرب النسيج الوطني المتماسك، وبالتالي يصبح المخيم عرضة للاستهداف والتدمير".
وتابع:
قوات الأمن الوطني الفلسطيني بالمخيم بالتعاون والتنسيق مع أجهزة الأمن والجيش اللبناني تواصل عملها بظبط الأمن وملاحقة تلك الجماعات.
وصرح رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، اليوم السبت، بأن الوضع الأمني بشكل عام في البلاد لا يشكل سببا للقلق أو الهلع.
جاء ذلك في إطار متابعة ميقاتي للتطورات المتعلقة بالتحذيرات الأمنية التي أصدرتها سفارات المملكة العربية السعودية والكويت وألمانيا لمواطنيها في لبنان.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن ميقاتي حديثه خلال اجتماعه مع وزيري الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، والداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، حيث قال ميقاتي إنه "بناءً على المعلومات المتاحة والتشاور مع القادة العسكريين والأمنيين، فإن الوضع الأمني بشكل عام لا يشكل سببًا للقلق أو الهلع".
وأكّد المجتمعون أن الجهود السياسية والأمنية المبذولة للتعامل مع أحداث مخيم "عين الحلوة" قد حققت تقدمًا ملحوظا، ويتم متابعة الأمور بشكل مكثف لضمان الاستقرار العام ومنع أي تهديد للأمن أو استهداف للمواطنين والمقيمين والسياح العرب والأجانب، بحسب قولهم.