وذكرت وكالة "فارس"، مساء اليوم الأحد، أن مجلس الشورى الإيراني قد ناقش في جلسته العلنية، اليوم، تقرير اللجنة البرلمانية الاقتصادية الخاص بمشروع قانون إنشاء منطقة دوغارون التجارية الصناعية الحرة.
وأكدت أن المجلس الإيراني قد وافق على المشروع بـ 160 صوتا مقابل 18 وامتناع 10 نواب عن التصويت، مشيرة إلى أن موافقة البرلمان تعني السماح لحكومة إبراهيم رئيسي بإنشاء منطقة دوغارون التجارية في محافظة خراسان رضوي، الواقعة شمال شرقي البلاد، على أن تكون خارج المناطق السكانية.
ويشمل "مشروع قانون إنشاء المنطقة التجارية دخول وخروج البضائع في هذه المنطقة، باستثناء المواد والبضائع والمعدات والآلات المطلوبة لخطط الاستثمار والتنمية للمناطق، بشرط موافقة الجمارك الإيرانية عند نقاط الدخول والخروج".
وفي السياق نفسه، قال إبراهيم رئيسي، الرئيس الإيراني، في السادس عشر من الشهر الماضي، إن استراتيجية بلاده تتمثل في تحول الحدود الأمنية إلى حدود اقتصادية آمنة.
وأفادت وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء، بأن تصريحات الرئيس الإيراني جاءت خلال استقباله قائد الجيش الباكستاني اللواء عاصم منير والوفد المرافق له في طهران.
وأشار رئيسي إلى محاولات الأعداء لضرب العلاقات بين دول المنطقة، مشددا على تعزيز التعاون والتفاعل الثنائي والإقليمي بين إيران وباكستان من خلال استغلال الفرص والمجالات الموجودة وتبادل القدرات.
وقال الرئيس الإيراني:
إن تعزيز العلاقات مع الدول الجارة والمسلمة يندرج ضمن أولويات السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأكد إبراهيم رئيسي أن تسريع تنفيذ الاتفاقيات الثنائية بين بلاده وباكستان سيؤدي إلى توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والسياسي بينهما، منوهًا إلى أهمية إستخدام الفرص والأرضيات المتاحة وتبادل القدرات المتبادلة.
ومن جانبه، أشاد قائد الجيش الباكستاني، عاصم منير، خلال اللقاء، بسياسة إيران القائمة على تعزيز العلاقات مع الجيران، معتبرا إياها فرصة ثمينة جدا للعالم الإسلامي، لافتًا إلى أن توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية والحدودية بين البلدين سيساهم في تعزيز الأوضاع الأمنية.