وأفادت وكالة مهر للأنباء، مساء اليوم الأحد، بأن إحسان خاندوزي قد اجتمع مع ضيفه ناجي الخالدي في مقر وزارة الاقتصاد الإيرانية، حيث بحثا القضايا الخاصة باستمرار التعاون المشترك بين البلدين، والرامية إلى إقامة مناطق صناعية مشتركة.
وذكر إحسان خاندوزي أن الجانب الإيراني قد أجرى مباحثات طيبة طوال الأشهر الأخيرة لعقد اللجنة الاقتصادية الخامسة المشتركة بين إيران والعراق في العاصمة بغداد، وأنه تم إيجاد أرضية جيدة بينهما لمناقشة التفاهمات التي تم التوصل إليها لتشغيل وتنفيذ المشاريع المحددة.
ومن جانبه، قال مستشار رئيس وزراء العراق:
إن القواسم المشتركة بين البلدين الصديقين والشقيقين، إيران والعراق، كبيرة جدا في جميع المجالات السياسية والتاريخية والدينية والثقافية.
وأكد الخالدي أنه بعد الزيارة الأولى لمسؤولي إيران إلى بغداد، فإن الحكومة العراقية تتابع بجدية تنفيذ الاتفاقيات مع إيران وأن بغداد تهدف إلى تنفيذ جميع الاتفاقيات التي تمت كتابتها حتى الآن.
ومن بين تلك الاتفاقيات استكمال خط الشلامجة لخط سكة حديد البصرة، مشيرا إلى أن الجانبين حصلا على جميع الموافقات اللازمة، وتتمركز جميع المعدات والأفراد في النقاط المطلوبة في الفترة الراهنة، مع إزالة العوائق، لاتا إلى جهوزية العراق لتفعيل هذا المشروع.
وفي السياق نفسه، نفت وزارة النقل العراقية، اول أمس الجمعة، مزاعم تنازل العراق عن أراضٍ لصالح الجانب الإيراني لإنشاء خط سكك حديدية يربط بين الشلامجة والبصرة ويخدم المسافرين فقط.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية "واع" عن الوزارة بيانا أكدت فيه عدم وجود أي تنازل عن الأراضي العراقية لصالح الجانب الإيراني، سواءً لإنشاء الخط السككي أو جسر ملاحي على شط العرب، مؤكدة أن المشروع هو مشروع استراتيجي ينفذه العراق من خلال الشركة العامة للسكك الحديدية العراقية.
وأضافت الوزارة أنه تم تخصيص ميزانية للمشروع في الموازنة الاتحادية لعام 2023، مشيرة إلى أن النقطة الثالثة في مذكرة التفاهم بين وزارتي النقل العراقية والإيرانية واضحة، وأن الجانب الإيراني سيتحمل التكاليف المالية الخاصة بالتعارضات لإنجاز المشروع.
وحذرت الوزارة من أن التقارير التي تدعي التنازل عن الأراضي العراقية هي مجرد شائعات تحاول بعض الأطراف عرقلة إنجاز المشاريع الاستراتيجية للوزارة.
ولفتت وزارة النقل العراقية أن الاتفاق المبرم مع الجانب الإيراني بشأن مشروع الربط السككي ينص على أن يتحمل العراق مسؤولية إنشاء الخط السككي والمحطات والمواقع، في حين يتكفل الجانب الإيراني بإنشاء الجسر الملاحي على شط العرب وإزالة الألغام على طول 16 كيلومترًا ضمن المشروع.