مسؤول حقوقي: أي تدخل عسكري في النيجر يعزز ‏نفوذ الجماعات الإرهابية بالمنطقة ‏

الوضع في النيجر - نيجيريون يشاركون في مسيرة نظمها أنصار زعيم الانقلاب الجنرال ج. عبد الرحمن شيانتي، في نيامي
تشهد المنطقة الأفريقية حالة من الترقب، في انتظار ما ستؤول ‏إليه الأوضاع في النيجر، بعد تعرضها لانقلاب عسكري، وعزل رئيس البلاد، محمد بازوم.
Sputnik
ورفضت العديد من الدول التدخل العسكري في النيجر من قبل مجموعة "إيكواس"، بينما تدفع بعض أعضاء المجموعة نحو الخطوة، التي توتر المنطقة برمتها.
وفي الإطار، كشف مسؤول حكومي في تشاد، عن الأسباب التي تحول دون اتخاذ حكومة انجمينا أي خطوة تجاه الأحداث في النيجر.
وقال رئيس دائرة حماية حقوق الإنسان والحريات والمفوض باللجنة التشادية الوطنية لحقوق الإنسان (حكومية)، العابد مصطفى البشير، إن "الحكومة في تشاد تخشى أي انخراط في النيجر".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن "نتائج التدخل العسكري في النيجر تنعكس مباشرة على المشهد الأمني، إذ يمكن للجماعات الإرهابية انتهاز فرصة الانشغال بالتدخل "حال وقوعه" وفي المقدمة منها بوكوحرام، بالإضافة إلى تزايد مخاطر المعارضة السلمية الداخلية، والمسلحة على النظام الانتقالي في العاصمة التشادية انجمينا".
تقارير: ليبيا تتعهد بعدم الاعتراف بالحكم العسكري الجديد في النيجر
وفيما يتعلق بموقف تشاد من الأزمة، قال المسؤول التشادي إن "تشاد أعلنت على لسان وزير خارجيتها ووزير دفاعها بأنها لن تتدخل، وحتى اللحظة لم تكشف تأييدها،أو رفضها لتدخل الدول الأخرى المدعومة من فرنسا".
ولفت إلى أن
"حكومة تشاد تجبرها ظروف الواقع على الحياد، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب في المقدمة منها، أن شرعية الحكومة في تشاد على المحك، كونها ناتجة عن انقلاب دستوري، حيث يعطي الدستور الذي تم إلغاء أحكامه بعد الانقلاب، لرئيس البرلمان تولي منصب الرئيس حال شغوره".
و"يأتي ضمن الأسباب أيضا، تأييد الشارع التشادي برمّته للحركة التصحيحية في النيجر، ضد عملاء فرنسا (حكومة بازوم)، كما تخشى الحكومة تطورات سلبية، إذا تدخلت أو أيدت التدخل"، وفق المسؤول التشادي.
رئيس وزراء النيجر: لا يوجد رد إيجابي من قادة الإنقلاب على طلب "إيكواس" حتى الآن
ويرى أن "أي انخراط لتشاد في المشهد يسمح للمعارضة التشادية الموجود في ليبيا بالانطلاق من أرض النيجر، وخلق جبهة معارضة".
وأشار إلى أن

"حكومة تشاد تدير ملفات داخلية ساخنة، منها تواجد المعارضة في السودان وأفريقيا الوسطى، والتي تستغل الفراغ الأمني في البلدين، فيما تستعد الحكومة لإجراء استفتاء على الدستور في ظل مرحلة انتقالية حرجة، لا تمنحها حرية أكبر في التحرك".

وأكد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أمس السبت، رفضه أي تدخل عسكري في النيجر لحل الأزمة الجارية هناك.
وقال تبون خلال لقاء مع التلفزيون الجزائري: "نحن مع الشرعية الدستورية في النيجر ولا بد من الرجوع إليها". مضيفا "نرفض قطعا التدخل العسكري بالنيجر وأي تدخل سيشعل منطقة الساحل".
وأكد تبون أن الجزائر تؤيد الحل السلمي في النيجر، وأنها مستعدة لمد يد المساعدة لحل الأزمة الجارية هناك. موضحا أن "الجزائر لن تستعمل القوة مع جيرانها".
وأعلن عسكريون في جيش النيجر، في ساعة مبكرة من صباح 27 يوليو/ تموز الماضي، عزل رئيس البلاد محمد بازوم، وإغلاق الحدود وفرض حظر التجول.
مناقشة