من تونس إلى لبنان... فنانون عرب يشعلون مسرح قلعة دمشق التاريخية... فيديو وصور

لا تزال قلعة دمشق القديمة حلقة وصل بين ثقافة الحاضر والماضي، فالمبنى المدرج على قائمة "اليونسكو" للتراث العالمي كجزء من مدينة دمشق القديمة، استقبل هذا الأسبوع باقة من الفنانين العرب، توافدوا من تونس ولبنان لإحياء مهرجان قلعة دمشق بدورته الرابعة.
Sputnik
وعلى الرغم من أن الاستمرارية في إقامة "مهرجان القلعة" الغنائي تنطوي على تناقض معقد قياسا بالظروف المعيشية والاقتصادية التي يعيش السوريون مرحلة استثنائية في قسوتها بسبب اشتداد الحصار الأمريكي الغربي الخانق على وطنهم، إلا أن ردود الفعل، والحضور الكثيف، يشيران بطريقة أو بأخرى إلى أن الشعب السوري لا يزال يتمسك بكلتا يديه بشغف الحياة وبما تيسر من لحظات الفرح المتاحة.
ويتطلع جمهور المهرجان اليوم إلى الفنان العربي صابر الرباعي في سادس أيام المهرجان الذي يصادف اليوم، وذلك بعد 12 عاما من غيابه عن العاصمة السورية.
ومن المؤكد أن (صابر) متحمس جداً للقاء جمهوره في قلعة دمشق بعد تلك السنوات الطويلة من الغياب، إذ خلال تغريدة على (تويتر) قال فيها: "بعد غياب 12 عاماً، التقيكم جمهور سوريا الحبيب بمهرجان ليالي قلعة دمشق في ليلة لا تنسى يوم الأحد 6 أب.. انا في انتظاركم، كونوا في الموعد".
وكان جمهور مهرجان القلعة قد احتفي بكل من النجمين (محمد المجذوب) و(زياد برجي) في يومه الأول (2 آب).
وفي اليوم الثاني من المهرجان، وقف النجم اللبناني (جوزيف عطية) على خشبة المسرح وغنى باقة من أغانيه لجمهوره السوري.
ولاقت النجمة اللبنانية (كارول سماحة) ترحيبا كبيرا من جمهور المهرجان في يومه الثالث، وخاصة بعدما وقفت دقيقة صمت على أرواح تفجير مرفأ بيروت إذ تصادف موعد الحفلة مع الذكرى السنوية الثالثة لهذه الفاجعة التي حلّت بالبلد العربي الجار لسوريا، فيما عبّرت (فرقة سفر) في أغانيها عن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعيشها السوريون هذه الأيام.
أما في رابع أيام المهرجان (5 آب) فكان موعد الجمهور السوري مع النجم (مروان خوري).
(لوليا المحمد) التي قدمت من دبي لحضور حفلة الفنان "جوزيف عطية"، قالت لـ "سبوتنيك": "أشعر بالفرح عندما اشاهد أن سوريا عادت كما قبل الحرب فهذه الفعاليات والمهرجانات تشجعنا على زيارتها باستمرار للاستمتاع بأجواء الصيف الرائعة، الحياة جميلة في سوريا، وشعبها يستحق الفرح".
من تونس إلى لبنان.. فنانون عرب يشعلون مسرح قلعة دمشق التاريخية
من جهتها، قالت الشابة (رهام الأحمد) المقيمة في دمشق لـ "سبوتنيك": "هذه المهرجانات تشجع السياحة وتساهم في تحفيز الواقع السياحي، لذلك علينا العمل على تطويرها وإقامتها بشكل دوري، لافتة إلى أهمية العمل على إطلاق نسخ من المهرجان في جميع المحافظات، وأن تبقى رسومها رمزية لكي تستقطب أكبر كم من الجمهور السوري الذي يعشق الحياة".
نور شطي، المسؤولة الإعلامية في الشركة المنظمة للمهرجان، تقول لـ "سبوتنيك": "هذه السنة مميزة عن سابقاتها من خلال الفنانين المشاركين، ومدة المهرجان التي أصبحت أطول، كما الحضور الكبير رغم جميع الظروف والضغوطات التي تمر، ولكن السوريين متعطشين للخروج منها من خلال الاستمرار بالفرح.. ولذلك علينا الاستمرار مهما قست الظروف.
وأشارت الشطي إلى السعي للوصول إلى العالم العربي والعالمي، عبر دعوة نجوم عرب وأجانب للوقوف على خشبة مسرح القلعة، والمشاركة في تحويل المهرجان إلى تقليد سنوي حضاري يبث الأمل للجمهور.
مناقشة