وقالت زاخاروفا في تصريحات أدلت بها لصحيفة "روسيسكايا غازيتا": إنه "من المعروف منذ وقت طويل أن أوكرانيا أصبحت واحدة من رواد العالم بتجارة الأعضاء البشرية، بدأت تظهر (في أوكرانيا) الفضائح المتعلقة بالنزع غير القانوني للأعضاء من جثث الموتى منذ أواخر التسعينيات، والتي نجمت عن تدهور الوضع الاجتماعي - الاقتصادي في البلاد".
وبينت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، أنه في حزيران/يونيو 2023، تم اعتقال رجل على الحدود الأوكرانية السلوفاكية، كان موظفًا في منظمة خيرية معينة، وكان متورطًا في تهريب الأطفال الأوكرانيين إلى الخارج، بما في ذلك لزرع الأعضاء. وحددت المحكمة كفالة للمجرم بلغت مليون غريفينا ( أي ما يقارب 27 ألف دولار) فقط، وبعد دفعها لارتكابه جريمة خطيرة أفرج عنه، وفي الوقت نفسه، تم تخصيص مبلغ فلكي قدره 33 مليون غريفنيا (أي مايقارب 898 ألف دولار) كضمان لرئيس دير كييف- بيشيرسك لافرا، بافيل متروبوليتان.
وأوضحت أن "هذا يشير بوضوح إلى أن الدولة الأوكرانية تتستر على الأعمال الدموية وتتغاضى عنها. وهناك أيضا أدلة تشير إلى تورط حاشية فلاديمير زيلينسكي فيها".
وأشارت زاخاروفا إلى أنه تتم تجارة الأعضاء في أوكرانيا "ليس فقط بالسوق السوداء، بل عبر الإنترنت وغيره"، مبينة أن هناك أدلة على أنه في حزيران/ يونيو 2023 ، اتفق ممثلو وزارة الصحة في إحدى دول الناتو مع الجانب الأوكراني على توريد عربة - ثلاجة محملة بأعضاء بشرية وأجزاء من الجسم تُستخدم غالبًا في عمليات الزرع: "قرنيات العين وبعض العظام والأنسجة الضامة والقلوب والكبد".
ونوهت إلى أن "أصحاب المشاريع الفرديين" عملوا مع الجانب الأوكراني بمساعدة أشخاص أيضًا من وزارة الصحة في أوكرانيا ومكتب الرئيس.
وتابعت: "دعوني أذكركم: التبرع بعد وفاة الشخص وبيع أعضاءه في الخارج (دون موافقته قبل موته)، أمر تم إضفاء الشرعية عليه في أوكرانيا. شيء آخر غريب، أعضاء فريق زيلينسكي غير مهتمين بنشر هذه المعلومات، على الرغم من أنهم هم من أعلنوا هذا القرار".
وكانت مجلة "أرميستي ستاندرات" (المعيار العسكري) الروسية" أفادت في وقت سابق، أن "صائدي الأعضاء السود" لن يكونوا مسؤولين أمام القانون، مع العلم أن السلطات الأوكرانية تبنت عام 2021، وثيقة توافق على استخدام الجثث بدون الموافقة على ذلك من قبل موثّق عقود.
بدوره كشف سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، عن معلومات تفيد بأن نظام كييف يستغل أجساد جنوده الجرحى، ويسرق أعضاءهم سراً لاستخدامها في عمليات زراعة الأعضاء البشرية.
وذكر باتروشيف قراراً وقع عليه فلاديمير زيلينسكي، العام الماضي، ينص على إمكانية استخدام أعضاء الموتى في عمليات الزرع دون الحاجة لموافقة منهم قبل موتهم.