وأكد مجدلاني عضو اللجنة التنظيمية لمنظمة التحرير، أن هذا الأمر يأتي لكون المملكة الدولة الأقوى اقتصاديًا في المنطقة، وتتزعم العالمين العربي والإسلامي.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن نتنياهو يريد الحصول بأي ثمن على علاقات مع المملكة، وبأي مستوى من المستويات، حيث تساعده هذه الخطوة على كسب معركته الداخلية، وتحسين أوراقه في مواجهة قوى المعارضة المتصاعدة ضده في إسرائيل، خاصة بسبب مشروعه الانقلابي على القضاء.
ويعتقد مجدلاني أن الولايات المتحدة الأمريكية وبصرف النظر عن خلافها مع حكومة نتنياهو بشأن الوضع الداخلي في إسرائيل، تمارس ضغوطا كبيرة على السعودية، وهي متمسكة أيضا بالخيار والسياسية التي طرحتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن الاتفاقيات الإبراهيمية التي تعتبرها مدخلا لتعزيز السلام في المنطقة، ودمج إسرائيل في النظام الإقليمي العربي.
ويرى الوزير الفلسطيني أن هذه المحاولات الجارية الآن من قبل أمريكا ونتنياهو، تأتي من أجل فتح أي أفق لعلاقة مع المملكة، وكل منهما له مصلحة في استقدامها، خاصة إدارة بايدن مع اقتراب الانتخابات الأمريكية وتعزيز موقفه وموقف إدارته في الأوساط اليهودية المؤثرة على الناخب الأمريكي.
وقال نتنياهو، أمس الاثنين، إن حكومة تل أبيب تعمل من أجل الوصول إلى السلام مع السعودية، معتبرًا أن تحقيقه سيكون قفزة نوعية، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية": "في الأشهر الأخيرة، بعثت إسرائيل برسائل إلى السعودية عبر عدة قنوات، وبموجبها أنه من الأفضل إضفاء الطابع المؤسسي على العلاقات بين الدولتين قبل التبادلات المحتملة في البيت الأبيض، خلال عام ونصف".
وأضافت: "تخشى إسرائيل أنه إذا لم يفز الرئيس جو بايدن بولاية أخرى، فلن يتمكن خليفته الجمهوري، الذي قد يكون دونالد ترامب، من حشد الدعم الواسع في الكونغرس اللازم للموافقة على دور الولايات المتحدة في الاتفاق والمقابل الذي ستقدمه للسعودية".
واستعرضت الصحيفة المطالب التي قالت إن السعوديين قدموها لواشنطن من أجل الموافقة على تطبيع العلاقات مع تل أبيب. وقالت إنها تشمل "أسلحة متطورة وتحالفا دفاعيا ودعما أمريكيا لبرنامج نووي سعودي".
وتابعت "هآرتس": "في إسرائيل، تشير التقديرات إلى أنها (المطالب السعودية) ستواجه معارضة كبيرة في الكونغرس، وفرصة الحصول على دعم واسع من الحزبين أعلى مع بايدن في البيت الأبيض".
وقال مسؤول أمريكي مشارك في المفاوضات للصحيفة: "هناك فرصة لتجنيد عدد كافٍ من الجمهوريين لدعم الاتفاق خلال ولاية بايدن بسبب دعمهم لإسرائيل".
وسبق أن أعلنت السعودية مرارا أن التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني يكون قائما على إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية هو شرط لتطبيع العلاقات مع تل أبيب.