كان متوسط درجة الحرارة العالمية لشهر يوليو/ تموز 16.95 درجة مئوية (62.51 درجة فهرنهايت) أعلى بمقدار ثلث درجة مئوية (ستة أعشار درجة فهرنهايت) من الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2019، والذي كان 16.63 درجة مئوية، وفق ما أفاد مرصد كوبرنيكوس للمناخ التابع للاتحاد الأوروبي.
تسلط هذه الأخبار المقلقة الضوء على الحاجة الملحة للتصدي لتغير المناخ واتخاذ تدابير ملموسة للحفاظ على بيئتنا وصحة كوكبنا.
في الفترة من 3 إلى 6 يوليو، تم كسر الرقم القياسي العالمي اليومي لدرجة حرارة الهواء السطحي، حيث كان السادس من يوليو الأكثر سخونة حيث بلغ متوسط درجة الحرارة العالمية 17.08 درجة مئوية.
كانت الأيام الـ 29 من 3 إلى 31 يوليو هي الأكثر سخونة منذ أن بدأ الاتحاد الأوروبي التسجيل في عام 1940.
وبحسب "كوبرنيكوس"، تجاوزت درجات الحرارة في يوليو عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل الصناعة.
وسجلت محيطات العالم أيضا رقما قياسيا جديدا في درجات الحرارة، مما أثار مخاوف بشأن الآثار غير المباشرة على مناخ الكوكب والحياة البحرية والمجتمعات الساحلية.
ارتفعت درجة حرارة سطح المحيطات إلى 20.96 درجة مئوية (69.7 درجة فهرنهايت) في 30 يوليو، وفقا لبيانات مرصد كوبرنيكوس.
وقالت متحدثة باسم خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ لوكالة فرانس برس في وقت سابق إن الرقم القياسي السابق كان 20.95 درجة مئوية في مارس 2016.
وقالت سامانثا بورغيس، نائبة مدير كوبرنيكوس: "هذه السجلات لها عواقب وخيمة على كل من الناس والكوكب المعرضين لأحداث متطرفة أكثر تواتراً وشدة".
دمرت حرائق الغابات مساحات شاسعة من اليونان وأحرقت 30 مليون فدان (12 مليون هكتار) في كندا، بينما كان جنوب أوروبا وأجزاء من شمال أفريقيا وجنوب الولايات المتحدة وجيوب في الصين يترنح تحت موجة حارة شديدة.
تلقي الدراسات العلمية السريعة اللوم على تغير المناخ الذي يسببه الإنسان من حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي.
وأصدر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، نداء استغاثة مؤخرا، محذرا من أن "الارتفاع المروع" في درجة الحرارة "ما هو إلا البداية".
وحث غوتيريش على اتخاذ إجراءات فورية وقوية للحد من الانبعاثات، وقال: "لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري لقد حان عصر الغليان العالمي".