وأضافت قناة "كان" الرسمية، أن "المطلب الرئيسي الذي يطرحه السعوديون على الولايات المتحدة في طريق التطبيع يتعلق بمسألة الطاقة النووية المدنية".
وأشارت القناة إلى أن "كبار المسؤولين في إسرائيل منقسمون حول هذه القضية".
وقالت إن مخاوف تل أبيب تتمثل في أن "تؤدي هذه الخطوة إلى سباق تسلح نووي إقليمي في الدول العربية".
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أفادت تقارير صحفية نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن إسرائيل ستقدم تنازلات للفلسطينيين من أجل تسهيل الاتفاق، مشيرين إلى أنه يمكن التوصل إلى اتفاق تطبيع بين تل أبيب والرياض في غضون تسعة إلى 12 شهرا، على الرغم من أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ليس في عجلة من أمره للتوصل إلى اتفاق.
وأشارت إلى أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان التقى مع ولي العهد السعودي الأمير بن سلمان في جدة قبل أسبوعين من أجل تسريع المحادثات بين الإسرائيليين والسعوديين.
ولفتت إلى أن بن سلمان أظهر التزاما إيجابيا بالتطبيع مع إسرائيل لكنه أبلغ مستشاريه بأنه غير مستعد لعلاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل - على غرار الاتفاق مع الإمارات، بسبب معارضة تل أبيب إقامة دولة فلسطينية.
لكن البيت الأبيض، نفى بعد ذلك بساعات، أن يكون هناك إطار عمل تم التوصل إليه لاتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي: "بصراحة تامة، فقط لأكون صريحا هنا، لا يزال هناك الكثير من المحادثات التي ستُجرى (..) ليس هناك اتفاق على مجموعة من المفاوضات ولا يوجد إطار متفق عليه بخصوص التطبيع أو أي من الاعتبارات الأمنية الأخرى التي لدينا وأصدقائنا في المنطقة، ولكن هناك التزام من قبل الإدارة الأمريكية لمواصلة الحديث ومواصلة محاولة دفع الأمور إلى الأمام".
وتحدث مسؤولون إسرائيليون، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في أكثر من مناسبة، عن قرب تطبيع العلاقات مع السعودية برعاية أمريكية، لكن الرياض أكدت مرارا أن تطبيع العلاقات مع تل أبيب مرهون بتطبيق مبادرة السلام العربية، التي أطلقها الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز عام 2002.
وتنص مبادرة السلام العربية على إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.