ويتولى جهاز الأمن الإسرائيلي مهمة تقييم هذا الأمر وفقا لما يتوافق مع استراتيجية إسرائيل العسكرية، التي تعتمد على امتلاك أنظمة تسليح وتقنيات عسكرية أكثر تقدما من التي تمتلكها جيوش المنطقة حتى تحافظ على التفوق العسكري للجيش الإسرائيلي إقليميا.
ويتضمن ذلك بحث تبعات حصول السعودية على أنظمة عسكرية أمريكية متقدمة في إطار اتفاقية التطبيع مع إسرائيل وتأثير ذلك على التوازنات العسكرية في المنطقة، وفقا للمنظور الإسرائيلي.
والشهر الماضي، تحدثت وسائل إعلام أمريكية عن أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يدرس توقيع اتفاق أمني مع السعودية ضمن اتفاقية تطبيع محتملة بين الرياض وتل أبيب.
كما تحدث بايدن في تصريحات أخرى، عن عدم استبعاد إمكانية التوصل إلى اتفاق محتمل مع السعودية، تتضمن صفقة أسلحة أمريكية وتحالفا دفاعيا مع المملكة.
وفي ذات السياق، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، في مقال رأي، إن التطبيع المحتمل مع السعودية يمكن أن يؤدي إلى ما وصفه بـ "التناغم الإقليمي الحقيقي".
وتحدث مسؤولون إسرائيليون في مناسبات سابقة، عن تطبيع محتمل مع الرياض برعاية واشنطن، في ذات الوقت الذي تؤكد فيه المملكة تمسكها بمبادرة السلام العربية، التي أطلقتها عام 2002، وتنص على إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما تنص مبادرة السلام العربية على عودة اللاجئين وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.