بكين - سبوتنيك. وأفادت وزارة الخارجية الصينية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: "تعبّر الصين عن استيائها الشديد من إصرار الولايات المتحدة على فرض قيود على الاستثمار في الصين. بشدة تعارض بكين هذا الإجراء وقد قدمت احتجاجاً صارماً للجانب الأمريكي".
ووصفت وزارة الخارجية الصينية إجراء واشنطن بأنه "إكراه اقتصادي حاد" و"ترهيب في مجال التكنولوجيا"، داعية الولايات المتحدة إلى وقف تسييس القضايا التجارية والاقتصادية والتكنولوجية وتحويلها إلى أدوات وأسلحة.
وطالبت وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة بالتراجع عن هذه القرارات الخاطئة ورفع قيود الاستثمار في الصين فوراً، وخلق ظروف مواتية للتعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.
في وقت سابق من اليوم، وقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمرًا تنفيذيًا لتقييد الاستثمارات الأمريكية في بعض قطاعات التكنولوجيا العاملة في جمهورية الصين الشعبية، وفقًا لما ذُكره مسؤولون بارزون في الإدارة الأمريكية.
وقال أحد المسؤولين: "إنه من المتوقع أن يوقع الرئيس بايدن، اليوم، على أمر تنفيذي يخوِّل وزيرة الخزانة لتنظيم بعض الاستثمارات الأمريكية في كيانات لجمهورية الصين الشعبية المشتركة في أنشطة تنطوي على تقنيات حساسة للأمن القومي في ثلاثة قطاعات".
وأوضح المسؤول أن القطاعات الثلاثة تشمل الشركات العاملة في أشباه الموصلات الكهربائية وأشباه الإلكترونيات الدقيقة، وتكنولوجيا المعلومات الكمومية، وأنظمة الذكاء الاصطناعي.
وفي شهر نيسان/أبريل الماضي، أفادت وسائل إعلام غربية بأن مجتمع الاستخبارات الأمريكية يعتقد أن الصين يمكنها تطوير تكنولوجيات في المجال السيبراني تسمح لها بالتدخل في القنوات الفضائية وشبكات الدول الغربية واستخدامها لمصلحتها، فضلاً عن السيطرة على الأقمار الصناعية نفسها.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، استنادًا إلى الوثائق الأمريكية "المسربة"، أن إحدى الوثائق تتحدث عن مجتمع الاستخبارات الأميركية واعتقاده بأن هناك احتمالًا لتطوير الصين "قدرات هجوم إلكتروني (في الفضاء) لحجب واستغلال واعتراض" القنوات الفضائية الغربية والشبكات، مع احتمالية السيطرة على الأقمار الصناعية.