ولهذا السبب، أصبحت غالبية جيوش العالم تحرص على استخدام الأنواع المختلفة من قواذف الصواريخ الروسية "آر بي جي"، بعدما أثبتت كفاءتها العالية في ميادين القتال خلال العقود الماضية.
ويتكون الـ "آر بي جي" من قاذف عبارة عن أنبوب مجوف بتصميم بسيط يضم نظام تصويب ونظام إطلاق، وقذيفة صاروخية تختلف باختلاف نوعية المهام المستهدفة، ومنها قذيفة "بي جي - 29 في"، المصممة لاختراق الدروع التفاعلية والفولاذية، التي لا تزال أحد أخطر القذائف الصاروخية الروسية التي تهدد دبابات "الناتو".
قدرات خارقة للقذيفة الصاروخية "بي جي - 29 في"
تمثل "بي جي - 29 في" خطورة مزدوجة للدبابات التي تستهدفها، حسبما يقول موقع "روس أوبورون إكسبورت" الروسي، الذي أوضح أنها قذيفة صاروخية مزودة برأس حربي ترادفي شديد الانفجار.
ولفت الموقع إلى أن هذه القذيفة الصاروخية يمكن استخدامها ضد:
جميع أنواع الدبابات.
المدرعات الثقيلة الخفيفة.
التحصينات الخرسانية.
المنشآت.
الجنود داخل التحصينات.
وتمتلك قذيفة "بي جي - 29 في" الصاروخية قدرة عالية على اختراق وتدمير أهداف تبعد عنها مسافة 500 متر.
ويساعد الرأس الحربي الترادفي في تدمير الدرع التفاعلي واختراق درع فولاذي سمكه 60 سم.
المواصفات الفنية
نوع الرأس الحربي: ترادفي شديد الانفجار.
عيار القذيفة الصاروخية: 105 ملم.
المدى المؤثر: 500 متر.
الوزن: 6.7 كغ.
قذائف خاصة بالقاذف الصاروخي الروسي "آر بي جي - 29"
© Sputnik
معدلات اختراق وتدمير الأهداف
تختلف معدلات الاختراق والتدمير التي تحققها القذيفة الصاروخية الروسية "بي جي - 29 في" باختلاف نوع الهدف، ويمكن أن تصل إلى عدة أمتار في السواتر الترابية:
الدروع التفاعلية: يتم تدميرها.
الدروع الفولاذية: اختراق 60 سم بعد الدرع التفاعلي.
التحصينات الخرسانية: اختراق 1.5 متر.
جدران من الطوب: اختراق مترين.
الموانع الترابية: اختراق 3.7 متر.
وفي حالة عدم امتلاك الدبابة لدرع تفاعلي تكون قدرة قذيفة "بي جي - 29 في" الصاروخية على اختراق الدرع الفولاذي أكبر.
ويمثل الدرع التفاعلي نوع من الدروع الخارجية المصممة لمنح الدبابة حماية أكبر، وهو عبارة عن قوالب من مواد انفجارية منتشرة على الهيكل الخارجي للدبابة.
وتعتمد نظرية عمل الدرع التفاعلي على إحداث انفجار مضاد يقلل من القدرة الانفجارية للقذيفة المضادة للدروع قبل وصولها إلى الدرع الفولاذي للدبابة.
ويمثل الدرع الفولاذي وسيلة الحماية الرئيسية للدبابة ويختلف سمكه من دبابة إلى أخرى، لكن مع تطور القذائف الصاروخية المضادة للدروع، أصبح الدرع الفولاذي غير كاف، وجعل الجيوش الحديثة تلجأ لتزويد دباباتها بالدروع التفاعلية حتى توفر لها حماية مزدوجة.
"آر بي جي - 27"... قاذف صاروخي روسي مضاد للدبابات بقدرات خارقة
© Sputnik