أرمينيا تطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن الوضع في إقليم قره باغ

تقدمت أرمينيا بطلب إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لعقد اجتماع طارئ، لبحث تدهور الوضع الإنساني نتيجة للحصار الكامل المفروض على السكان المدنيين في ناغورني قره باغ.
Sputnik
وذكرت وزارة الخارجية الأرمينية، في بيان اليوم السبت، أن "الممثل الدائم لأرمينيا لدى الأمم المتحدة، مغير مرغريان، أبلغ في رسالة وجهها إلى مجلس الأمن، عن نقص السلع الأساسية بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود بسبب الحصار المفروض على ممر لاتشين".
واتهمت أرمينيا، أمس الجمعة، أذربيجان بمواصلة منع وصول المساعدات عبر ممر لاتشين إلى المناطق المأهولة بالأرمن في إقليم ناغورني قره باغ، وحذرت من أن ذلك قد "يجهض" فرص السلام بين البلدين، بحسب قولها.
وتتهم يريفان، منذ أشهر، باكو بتعطيل حركة المرور عبر ممر لاتشين، وهو طريق جبلي قصير يربط أرمينيا بالمناطق المأهولة بالأرمن في ناغورني قره باغ.
الخارجية الروسية: موسكو مستعدة لتنظيم اجتماع ثلاثي مع أرمينيا وأذربيجان لمناقشة اتفاقيات قره باغ
يذكر أنه في نهاية أيلول/ سبتمبر 2020، استؤنفت الأعمال القتالية في قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان، والتي كانت استمرارًا لصراع طويل بين البلدين أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين، لتعلن روسيا، ليلة 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، التوصل لاتفاق ثلاثي لوقف إطلاق النار.
واتفقت أذربيجان وأرمينيا برعاية روسية، على وقف إطلاق النار بشكل كامل، والبقاء في المواقع الموجودة لدى الطرفين، وتبادل الأسرى والجثث، كما تم نشر قوات حفظ سلام روسية في المنطقة بما فيها ممر لاتشين.
وتعود جذور النزاع في قره باغ إلى، شباط/ فبراير 1988، عندما أعلن الإقليم المتمتع بالحكم الذاتي انفصاله عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية حينها. وفي سياق المواجهة المسلحة، التي جرت في الفترة الممتدة، بين عامي 1992 و1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على إقليم ناغورني قره باغ ومناطق أخرى متاخمة له.
مناقشة