ونشر رضا فرزين تغريدة جديدة له عبر حسابه الرسمي على "إكس"، مساء اليوم السبت، أكد من خلالها أن كوريا الجنوبية أفرجت عن جميع الأرصدة الإيرانية المجمدة لديها، وأنه سيتم استخدام هذه الأموال لشراء السلع التي لم يشملها الحظر.
وقدم حاكم البنك المركزي الإيراني تهنئته لفريق الدبلوماسية الإيراني على نجاحه في الإفراج عن أصول بلاده المجمدة في الخارج، موضحا أن هذا العمل الدبلوماسي يفوق التكهنات الراهنة.
وأشار إلى أنه تم خلال السنوات الأخيرة من العقد الماضي، إيداع 7 مليارات دولار كأرصدة إيران الأجنبية في مصارف كورية جنوبية، بما يعادله عملة "وون" الكورية، ولكن تلك العملة تراجعت أمام الدولار الأمريكي خلال الفترة ذاتها، وهو ما ترتب عليه فقدان نحو مليار دولار من قيمة الأصول الإيرانية المحتجزة لدى سيئول.
ولفت محمد رضا فرزين إلى أنه تم تحويل الأموال من عملة الـ "وون" إلى عملة "اليورو"، على أن يتم قريبا إيداع هذه الأصول في حسابات 6 مصارف إيرانية لدى قطر.
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد أكدت، أمس الجمعة، بأن صفقة تبادل السجناء بين أمريكا وإيران تقضي بالإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية والعراق.
ونقلت وكالة "إرنا"، اليوم الجمعة، عن مصدر رسمي مطّلع على تفاصيل الاتفاق الأمريكي الإيراني، والذي تم برعاية دولة ثالثة، أن "الاتفاق يقضي بإفراج إيران عن 5 سجناء أمريكيين مقابل إطلاق سراح 5 سجناء إيرانيين في الولايات المتحدة الأمريكية".
وأوضح المصدر أنه من المتوقع الإفراج عن 6 مليارات دولار من أموال إيران المجمدة في كوريا الجنوبية والعراق، إلى جانب جزء كبير من الأموال الإيرانية المجمدة في بنك "TBI" العراقي، مضيفا أن المراحل الأولى من عملية الإفراج عن الأموال الإيرانية في المصارف الأوروبية قد بدأت فعليا، مشيرًا إلى أنه سيتم تحويل تلك الأموال من الـ"وون" (عملة كوريا الجنوبية) إلى اليورو، بحسب قوله.
وأوضح المصدر الرسمي أنه "بعد تحويل الأموال الإيرانية إلى "وون" ستنقل إلى مصرف في سويسرا، ومنها إلى حساب مصرفي في قطر، بهدف إتاحة تلك الأموال لإيران، وفور الحصول عليها سيتم الإفراج عن السجناء الأمريكيين تماما".
وذكر أن "عملية تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية ستتم في قطر، فور تأكد طهران من حصولها على سحب أموالها من حساب إيراني في بنك قطري".
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة لن تخفف العقوبات على إيران بموجب مسودة اتفاق إطلاق سراح خمسة سجناء أمريكيين، وذلك ردا على سؤال بشأن الإفراج المتوقع عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة: "على أي حال لن يحدث أي تخفيف للعقوبات المفروضة".
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: "الأموال الإيرانية الخاصة ستحول إلى حسابات مقيدة بحيث لا يمكن استخدام الأموال إلا لأغراض إنسانية".
ولفت بلينكن إلى أن الولايات المتحدة على اتصال بأسر خمسة أمريكيين تم إطلاق سراحهم من السجن إلى الإقامة الجبرية، في خطوة أولى متوقعة لإطلاق سراحهم، وقال إنه يعتقد أن "هذه بداية نهاية كابوسهم، والكابوس الذي عاشته عائلاتهم"، مؤكدا أنه ليس على علم بأمريكيين آخرين محتجزين في إيران، بحسب قوله.
يذكر أن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، أدريان واتسون، كانت قد وصفت نقل إيران 5 مواطنين أمريكيين محتجزين من السجن إلى وضعهم رهن الإقامة الجبرية بـ"الخطوة المشجعة".
وأوضحت واتسون في بيان: "تلقينا تأكيدا بأن إيران أفرجت عن خمسة أمريكيين اعتقلوا ظلما ووضعتهم رهن الإقامة الجبرية"، وأضاف البيان: "المفاوضات بشأن إطلاق سراح الأمريكيين الخمسة ما زالت مستمرة".
وأفادت صحيفة أمريكية بأن الولايات المتحدة وإيران توصلتا إلى صفقة تبادل سجناء تشمل الإفراج عن نحو 6 مليارات دولار من عائدات النفط الإيراني المجمدة، وذكرت الصحيفة عن مصادر: "أمريكا ستفرج عن الأموال مقابل إطلاق سراح 5 أمريكيين إيرانيين مزدوجي الجنسية".