وكان نائب رئيسة تايون، لاي تشينغ تي، أعلن عبر موقع "إكس"، أمس السبت، عن سفره إلى باراغواي، لحضور حفل تنصيب رئيس باراجواي الجديد، ثم "توقف" بعد ذلك في مدينة نيويورك الأمريكية.
وعندما طُلب من المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية التعليق على التقارير ذات الصلة، أكّد أن "الصين تعارض بشدة أي شكل من أشكال التفاعل الرسمي بين الولايات المتحدة ومنطقة تايوان".
وقال المتحدث: "نعارض بشدة قيام الحكومة الأمريكية بأي شكل من أشكال الاتصال الرسمي مع منطقة تايوان".
وتابع: "لاي تشينج تي، يتمسك بعناد بالموقف الانفصالي من أجل "استقلال تايوان"، إنه شخص مثير للمشاكل، لقد رتبت سلطات الولايات المتحدة مع تايوان من أجل انخراطه في أنشطة سياسية داخل أمريكا بحجة ما أسماه "التوقف" لدى مدينة نيويورك، وهذا ينتهك بشكل خطير مبدأ "الصين الواحدة"، ويقوّض بشكل خطير سيادة الصين وسلامة أراضيها"، وفقا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الصينية، قائلا: "تظهر الحقيقة مرة أخرى أن السبب الأساسي للتوترات المستمرة في مضيق تايوان، هو محاولة سلطات تايوان التماس دعم الولايات المتحدة لـ"استقلال تايوان"، وأن أمريكا عازمة على استخدام تايوان لاحتواء الصين".
وشدد على أن "قضية تايوان هي جوهر المصالح الجوهرية للصين، والأساس الراسخ للأساس السياسي للعلاقات الصينية الأمريكية، والخط الأحمر الأول الذي يجب عدم تجاوزه في العلاقات الصينية الأمريكية".
وختم المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تصريحاته، بأن "الصين تتابع عن كثب تطورات الوضع، وستتخذ إجراءات حازمة وقوية لحماية سيادتها وسلامة أراضيها".
وكانت الصين قد كثفت من نشاطاتها العسكرية قرب تايوان، حيث أطلقت أكبر مناوراتها العسكرية منذ سنوات، ردًا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي، في مطلع أغسطس/ آب 2022.
يشار إلى أن تايوان (الصين) تخضع للحكم بشكل مستقل عن البر الرئيسي للصين، منذ عام 1949، وتنظر بكين إلى الجزيرة على أنها مقاطعة تابعة لها، بينما تؤكد تايوان أنها دولة تتمتع بالحكم الذاتي ولكنها لم تصل إلى حد إعلان الاستقلال.
وتعارض بكين أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه، وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة أمرا لا جدال فيه.