وأعربت "إيكواس"، في بيان لها، عن "قلقها وصدمتها من محاولة المجلس العسكري في النيجر تجاه الرئيس بازوم"، مؤكدة أن "محاولة محاكمة رئيس النيجر الشرعي خطوة استفزازية جديدة من المجلس العسكري"، حسب قناة "العربية".
وأعلن المجلس العسكري في النيجر عن نيته محاكمة الرئيس المعزول، محمد بازوم، بتهمة "الخيانة العظمى" و"تقويض الأمن الداخلي والخارجي".
وقال العقيد ميجور أمادو عبد الرحمن، عضو المجلس العسكري الذي قاد الانقلاب، إن "الحكومة النيجرية جمعت حتى الآن الأدلة اللازمة لمحاكمة الرئيس المخلوع وشركائه المحليين والأجانب أمام الهيئات الوطنية والدولية المختصة، بتهمة الخيانة العظمى وتقويض الأمن الداخلي والخارجي للنيجر".
وأعلن عسكريون في جيش النيجر، في ساعة مبكرة من صباح 27 تموز/ يوليو الماضي، عزل رئيس البلاد، محمد بازوم، وإغلاق الحدود وفرض حظر التجول.
ومطلع آب/ أغسطس الجاري، اعتمد المشاركون في اجتماع طارئ لرؤساء الأركان العامة للقوات المسلحة لدول المجموعة الاقتصادية لدول غربي أفريقيا، عُقد في أبوجا، خطة في حالة التدخل العسكري في النيجر.
ورفض رئيس المجلس العسكري في النيجر، عبد الرحمن تشياني، في وقت سابق، العقوبات التي فرضتها "إيكواس"، ردًا على الانقلاب العسكري في البلاد؛ ووصفها بأنها غير قانونية وغير عادلة وغير إنسانية.
وتعد النيجر مستعمرة فرنسية سابقة، ظلت واحدة من آخر حلفاء الدول الغربية في منطقة الساحل. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك البلاد احتياطيات غنية من اليورانيوم التي تعتمد عليها فرنسا. وبحسب وسائل إعلام فرنسية، فإن هذه الدولة الأفريقية تستحوذ على 15% إلى 17% من اليورانيوم المستخدم في توليد الكهرباء في فرنسا.