موسكو- سبوتنيك. قالت ماريا زاخارافا، في بيان نشر على موقع الوزارة: "نحن نقيّم بشكل إيجابي دور ممثلي هيئات الأمم المتحدة، وكذلك تعاون السلطات اليمنية المعترف بها دوليًا وحركة "أنصار الله" في حل هذه المشكلة التي طال أمدها".
وأشارت إلى أنه بفضل ضخ أكثر من مليون برميل من النفط من حمولة الناقلة النفطية المتهالكة "صافر" الراسية قبالة سواحل محافظة الحديدة (غرب اليمن)، تم إنهاء تهديد حدوث كارثة بيئية في البحر الأحمر.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "نعتقد أن الاتفاقيات الخاصة بالناقلة النفطية المتهالكة "صافر" يمكن أن تصبح نموذجا للتوصل إلى حلول مقبولة للطرفين، من أجل تحقيق هدنة طويلة الأمد في اليمن، وإطلاق حوار وطني شامل، تحت رعاية الأمم المتحدة".
وفي 11 آب/ أغسطس، أعلنت الأمم المتحدة، استكمال إفراغ حمولة الناقلة النفطية المتهالكة "صافر"، الراسية قبالة سواحل محافظة الحديدة (غرب اليمن) إلى سفينة بديلة، وذلك بعد 18 يومًا من انطلاق العملية الأممية التي أنهت تهديد حدوث كارثة بيئية في البحر الأحمر.
وقالت الأمم المتحدة، في بيان صحفي نشرته بعثتها في اليمن عبر "تويتر": "أكملت الأمم المتحدة بنجاح نقل النفط من الناقلة العملاقة للخزان العائم "صافر" قبالة ساحل البحر الأحمر اليمني - ما منع التهديد الحالي في وقوع تسرب هائل".
وتصاعدت احتمالات حدوث تسرب للكميات المخزنة في "صافر" منذ العام 2015، والمقدرة بـ 1.14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف، خاصة بعد تسرب المياه إلى غرفة المحركات، في حزيران/ يونيو 2020.
وتتوقع الأمم المتحدة أن يتسبب حدوث تسريب كبير للنفط من الناقلة المتهالكة في إغلاق مينائي الحديدة والصليف مؤقتًا، وهما ضروريان لجلب الغذاء والوقود والإمدادات المنقذة للحياة في بلد يحتاج 80 في المئة من شعبه إلى مساعدات إنسانية جراء الصراع الذي يمزقه، فيما تقدر تكاليف التنظيف فقط بـ 20 مليار دولار.
ويشهد اليمن للعام التاسع على التوالي، صراعًا مستمرًا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليًا وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.