وذكرت وسائل إعلام أمريكية أنه بعد أن أمضى بايدن ساعات لأخذ حمام شمس على الشاطئ قرب منزله، في ولاية ديلاوير، تلقى سؤالا من مراسلين صحفيين عن عدد قتلى الحرائق، ليجيبيهم "لا تعليق"، قبل أن يغادر المكان.
وردا على سؤال له من جانب عدة مراسلين أثناء قيادته للدراجة خلال إجازته، حول ما إذا كان بإمكانه التوقف عن ركوبها، من أجل التحدث عن حرائق هاواي المدمرة، أجاب بايدن: "نحن ننظر في الأمر".
وبسبب تعليقاته، واجه الرئيس الأمريكي انتقادات على الإنترنت، بسبب رد فعله اللامبالي بحرائق هاواي، وهو ما أعاد لمنتقديه رد فعله بشأن كارثة خروج قطار عن مساره في ولاية أوهايو الأمريكية، في وقت سابق من العام الحالي.
وكتبت مونيكا كراولي، مساعدة وزيرة الخارجية السابقة للشؤون العامة في وزارة الخزانة، في عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، على منصة "إكس" للتغريدات: "بايدن لا يأبه البتة بشأن معاناة شعب ماوي، أو الأشخاص الذين يعانون من حادث قطار أوهايو، أو الأشخاص الذين يعانون في المدن الحدودية، أو حتى الذين يعانون في أي مكان داخل أمريكا".
بينما انتقد مستخدم آخر الرئيس الأمريكي، قائلا: "بايدن هو باختصار، حادث القطار: لا تعليق، حرائق هاواي: لا تعليق، أوكرانيا: أرسل لهم 24 مليار دولار أخرى".
وكتب ستيفن ميلر، المحرر في مجلة "ذا سبكتيتور"، على منصة "إكس": "لقد عاد لتوّه من إجازة على الشاطئ لمدة 14 يوما، وقضى 4 أيام في العاصمة واشنطن، وعاد الآن إلى الشاطئ، وليس لديه أي تعليق على حرائق الغابات التي قضت على مجتمعات بأكملها، مجرد أشياء لا تصدق".
وأكد بعض الإعلاميين الأمريكيين أن "الأخطاء غير المقصودة" لبايدن، مثل عدم رده على عدد القتلى في ماوي "سوف تؤذيه".
وأعلن مركز الكوارث في المحيط الهادئ في الولايات المتحدة الأمريكية، أن "عملية إعادة إعمار جزر هاواي الأمريكية بعد حرائق الغابات المدمرة، والتي دمرت أكثر من 2000 مبنى، قد تكلف ما يقرب من 6 مليارات دولار".
وأعلنت السلطات الأمريكية، أمس الأحد، ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات في جزيرة ماوي في ولاية هاواي إلى 89 شخصا.
ويوم الخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، رسميا وقوع كارثة كبيرة في هاواي، ما يوفر موارد اتحادية إضافية للمساعدة في مكافحة حرائق الغابات الجارية في الجزر.
وتعد حرائق هاواي واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في التاريخ الحديث الأمريكي.
وتشهد هاواي، منذ أيام، حرائق غابات قوية ساعدت سرعة الرياح على انتشارها، لا سيما مع هبوب إعصار "دورا" على مقربة من الولاية، فيما تعمل السلطات على إجلاء آلاف السكان إلى مناطق آمنة.