وقال نصر الله، خلال إحياء الذكرى الـ 17 لانتصار تموز/ يوليو 2006، إن "حادثة الكحالة هي اليوم في عهدة القضاء وكل الأشخاص الذين كانوا موجودين باتوا معروفين"، مشددا على ضرورة أن يعالج القضاء مسألة التحريض الإعلامي.
ودعا إلى "الهدوء ومعالجة حادثة الكحالة بالحكمة كما فعلنا في الطيونة"، مشددا على أن "حادثة الكحالة أثبتت أن مؤسسة الجيش هي المؤسسة الضامنة للأمن والسلم والاستقرار في البلد".
وكان الجيش اللبناني قد أعلن أنه لدى انقلاب شاحنة تحمل ذخائر على طريق عام الكحالة، حصل إشكال بين مرافقي الشاحنة والأهالي، ما أدى إلى سقوط قتيلين.
وقال الجيش اللبناني في بيان: "حضرت قوة من الجيش إلى المكان وعملت على تطويق الإشكال، وتم نقل حمولة الشاحنة إلى أحد المراكز العسكرية، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص".
وأكد الجيش اللبناني أنه "بتاريخ 10 آب (أغسطس)، عند الساعة 4 فجرا، قامت القوة برفع الشاحنة وفتح الطريق بالاتجاهين، فيما يواصل الجيش متابعة الوضع واتخاذ التدابير الأمنية المناسبة".
وأصدرت العلاقات الإعلامية في "حزب الله" بيانا تعقيبًا على حادثة انقلاب الشاحنة في منطقة الكحالة اللبنانية، أوضحت فيه أنه "أثناء قدوم شاحنة لحزب الله من البقاع إلى بيروت انقلبت في منطقة الكحالة".
وتابع: "وفي ما كان المعنيون بإيصالها يقومون بإجراء الاتصالات لطلب المساعدة ورفعها من الطريق لمتابعة سيرها إلى مقصدها، تجمّع عدد من المسلحين من الميليشيات الموجودة في المنطقة، وقاموا بالاعتداء على أفراد الشاحنة في محاولة للسيطرة عليها، حيث بدؤوا برمي الحجارة أولًا ثم بإطلاق النار، ما أسفر عن إصابة أحد الأخوة المولجين بحماية الشاحنة وتم نقله بحال الخطر إلى المستشفى حيث استشهد لاحقًا".
وأصدر أهالي منطقة الكحالة اللبنانية بيانًا أوضحوا فيه: "مسلحون أطلقوا النار في البلدة ما أدى لمقتل الشاب فادي بجاني، واتخذنا قرارا بإبقاء قطع الطريق الدولية بالاتجاهين".
وأصدر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، بيانا أوضح فيه أنه تواصل مع قائد الجيش العماد جوزيف عون لمتابعة الحادثة. وطالب ميقاتي جميع الأطراف بالتحلي بالهدوء والصبر بانتظار نتيجة التحقيقات.