وقال نصر الله، في كلمة في الذكرى الـ 17 لانتصار حرب تموز (يوليو)، إن "الجيش الإسرائيلي اليوم في أسوأ حال نسبة لأي زمن مضى"، مشيرا أنه "يعاني من ضعف الروح القتالية وانعدام الثقة بين العناصر والقادة ومع المستوى السياسي، وضعف الإقبال على الوحدات القتالية".
وردا على التهديدات الإسرائيلية بتحويل لبنان وإعادته إلى العصر الحجري، هدد نصر الله قادة إسرائيل قائلًا: "إذا ذهبتم إلى الحرب مع لبنان، أنتم ستعودون إلى العصر الحجري".
وأكد أن "محور المقاومة أمسك بزمام المبادرة بنسبة كبيرة، وإسرائيل اليوم تختبئ خلف الجدران"، مضيفا أن "العدو يستطيع أن يحسب كم صاروخ دقيق تحتاج المقاومة لاستهداف بنيته التحتية الأساسية".
وشدد الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني على أنه "إذا تطورت المعركة إلى معركة مع محور المقاومة لن يبقى شيء اسمه إسرائيل".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد وجه تهديدا ناريا لـ "حزب الله"، مهددا بإعادة لبنان إلى العصر الحجري.
جاء ذلك خلال تفقده لمنطقة جبل دوف (مزارع شبعا المحتلة)، على الحدود اللبنانية، ورؤيته لخيمة أقامها "حزب الله" في المنطقة، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، وصحيفة "يديعوت أحرونوت".
وقال غالانت: "أحذر حزب الله ونصر الله ألا يخطئا. لقد ارتكبتم أخطاء في الماضي ودفعتم ثمنا باهظا للغاية. إذا ما اندلع هنا، لا قدر الله، تصعيد أو مواجهة - سنعيد لبنان إلى العصر الحجري".
وتابع وزير الدفاع الإسرائيلي، مواصلا تهديده: "أحذر حزب الله وزعيمه - لا تخطئوا. لن نتردد في استخدام كل قوتنا، وتدمير كل متر يخص حزب الله ولبنان إذا اضطررنا لذلك".
وأضاف غالانت: "سنعرف كيف نحمي مواطني إسرائيل ودولة إسرائيل بأي شكل من الأشكال. على العدو أن يفهم أنه عندما يتعلق الأمر بأمن إسرائيل - فنحن جميعًا متحدون".
وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية تصاعد التوترات بشكل كبير. وأواخر الشهر الماضي، قدمت تل أبيب شكوى رسمية ضد لبنان إلى مجلس الأمن الدولي، مطالبة بإلزام بيروت بـ"تحرك فوري لمنع إقامة حزب الله بنى تحتية عسكرية على الحدود"، في إشارة للخيمة في منطقة مزارع شبعا المحتلة.
في المقابل، قدم لبنان، في 11 يوليو/ تموز الماضي، شكوى رسمية لدى الأمم المتحدة ضد إسرائيل على خلفية "تكريس" احتلالها الجزء اللبناني من بلدة "الغجر" الحدودية.