وقال إبراهيم ليمان، أحد قادة الميليشيات المحلية العاملة مع الجيش لوكالة "فرانس برنس"، أمس الأحد، إن "مسلحين شنوا هجموما، فجر السبت، على قاعدة في وولاري، وهي قرية بالقرب من بلدة كوندوغا في ولاية بورنو".
وأضاف ليمان: "استخدم إرهابيو "بوكو حرام" غطاء الظلام وحقول الذرة التي تقترب من الحصاد لشن هجوم على القاعدة".
وتابع أن "الجنود اشتبكوا معهم في معركة شرسة قتل فيها ثلاثة جنود قبل إخضاع الهجوم وإجبار المسلحين على الانسحاب".
وفي وقت متأخر من مساء السبت الماضي، اعتقل متشددون يشتبه في أنهم من تنظيم "بوكو حرام" 10 مزارعين وقتلوهم بالرصاص أثناء عملهم في حقلهم في قرية مايوا الواقعة على بعد 5 كيلومترات (ما يزيد قليلا عن 3 أميال) خارج مدينة مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو.
وقال زعيم الميليشيا عمر آري، إن "جميع المزارعين العشرة أصيبوا بأعيرة نارية". وقال ليمان إن "أربعة مزارعين آخرين ما زالوا في عداد المفقودين ويُعتقد أن إرهابيي "بوكو حرام" قاموا باختطافهم".
واستهدف تنظيم "بوكو حرام" بشكل متزايد قاطعي الأشجار والرعاة والمزارعين والصيادين وجامعي الخردة المعدنية في حملته العنيفة، متهما إياهم بالتجسس ونقل المعلومات إلى الجيش والميليشيات المحلية التي تقاتلهم.
وكثف تنظيم "بوكو حرام" الذي أعلن، في مارس/ آذار 2015، ارتباطه بتنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا والعديد من الدول)، في الأسابيع الأخيرة، هجماته على المزارعين ما أجبر الكثيرين على الابتعاد عن مزارعهم.
وقتل ما لا يقل عن 40 ألف شخص ونزح نحو مليونين في الصراع المستمر، منذ 14 عاما، والذي امتد إلى النيجر وتشاد والكاميرون المجاورة، ما دفع تحالفًا عسكريًا إقليميًا لمحاربة المسلحين.
وعلّق مسؤولون ومراقبون غربيون على أن الانقلاب الذي وقع، الشهر الماضي، في النيجر جاء في وقت غير مستقر عندما كانت العديد من الجماعات الإرهابية الجهادية بما في ذلك "بوكو حرام" تستعيد قوتها، بحسب قولهم.
ووافقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا(إيكواس) على نشر "قوة احتياطية لاستعادة النظام الدستوري" في النيجر.
لكن"إيكواس" لم تقدم بعد تفاصيل عن القوة أو جدول زمني للعمل، وأكّد القادة أنهم ما زالوا يريدون حلا سلميا.