وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال الكاتب والمحلل السياسي، عمر كوش، إن
"الشروط التركية واضحة، وقد وضعها أردوغان منذ أكثر من عامين، وهي تتلخص في الهواجس التركية الأمنية في منطقة شرق الفرات، وإذا تم حلها سيكون هناك متسع للحوار بعد عودة اللاجئين إلى بيئة آمنة، وهذان شرطان لكنهما ليسا مسبقين فالرئيس أردوغان قال إن الباب مفتوح مع سوريا، ويمكن وضع جميع النقاط على طاولة مفاوضات".
"موقف الدولة السورية من طرح وزير الدفاع التركي ينطلق أولا من حقيقة أن تركيا تحتل الشريط الشمالي من سوريا بحجة تأمين حزام أمني، وثانيا أن الحكومة السورية ترفض تماما الدعم الذي تقدمه حكومة أردوغان إلى الفصائل الإرهابية بمختلف تسمياتها، والتي تتموضع في الشمال السورية وتقدم لها تركيا كل أشكال الدعم، كما أنه لا يحق لتركيا أن تحدد مسار العملية السياسية في سوريا، فهؤلاء المعارضين يمثلون في توجهاتهم وجهة نظر الدولة التركية التي تحتل أراضي سوريا وهذا مرفوض تماما بالنسبة للدولة والشعب".
وأكد الخبير أن:
"موقف سوريا كان واضحا وجاء على لسان الرئيس الأسد، بأنه يمكن الحديث عن تطبيع العلاقات عندما تنسحب تركيا من الشمال السوري، لكن إذا بقيت تركيا تقدم الدعم للفصائل الإرهابية، وإذا بقيت تحتل الشريط الحدودي من الشمال السوري بحجة المناطق الأمنة، سيظل هذا الوضع مرفوضا رفضا قاطعا وفقا للقوانين الدولية ورؤية الدولة السورية".